حقوقيون في لبنان يتخوفون من تحول موجة اللجوء الجديدة إلى مبرر لترحيل اللاجئين
أعرب الحقوقيون في لبنان، عن قلقهم إزاء تحول موجة اللجوء الجديدة للسوريين إلى مبرر قانوني وسياسي لعمليات الترحيل بإجراءات موجزة، دون مراعاة الاختلافات بين اللاجئين الأمنيين والسياسيين وغيرهم.
وأفاد المحامي المختص في قضايا اللاجئين السوريين في لبنان، “طارق شندب”، أن القلق من موجة لجوء جديدة قد يكون “مبررًا”، ولكن الترحيل غير القانوني للاجئين السياسيين والأمنيين، بما في ذلك امرأة تم ترحيلها من قبل السلطات اللبنانية قبل أيام، يعتبر “محظورًا وغير قانونيًا”.
ودعا المحامي “طارق شندب”، السلطات اللبنانية إلى التمييز بين هؤلاء وبين المهاجرين الاقتصاديين.
وطالب “شندب”، بتقديم الاهتمام الكافي لضبط الحدود من قبل السلطات اللبنانية والسورية، وبالتصدي لعصابات التهريب والميليشيات المتورطة فيها.
وأفاد “مركز وصول لحقوق الإنسان” بتوثيق 708 حالة ترحيل لسوريين قامت بها السلطات اللبنانية خلال شهر آب الماضي.
ومن جهتها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها تراقب عمليات الإعادة والترحيل، وتعمل بالتعاون مع الحكومة اللبنانية لمعالجة مسائل الحماية من الإعادة القسرية.
وشددت على أن الترحيل دون تقييم لحالات الخوف الفردي يتعارض مع مبدأ عدم الإعادة القسرية.