ما هي أسباب قبول السوريين في المجتمعات المصرية؟
في وقت يسام فيه السوريون كل أنواع العذاب والقهر، في جارتهم تركيا، مع صمت مريب تنتهجه الحكومة تجاه الأمر، رغم تنديدٍ كبيرٍ لمنظمات حقوقية ودولية حيال الأمر، يعيش السوريون في مصر حالة من الراحة والهناء رغم دافعهم المشترك للجوء، وهو نظام الأسد.
الأمر الذي دفع كثيرًا من الناشطين للبحث حول أسباب قبول اللاجئين السوريين ضمن المجتمع المصري، والذي أرجعته الصحفية المصرية “مروة علاء الدين”، إلى توجه الإعلام المصري الإيجابي تجاه السوريين، وتركيزه على الإيجابيات التي خلقها السوريون في مصر، من الاعتماد على النفس بالعمل، والتجارة الماهرة، كما ظهر خلال السنوات الماضية.
ولفتت مروة، إلى الصورة السابقة المرسومة في أذهان المصريين تجاه السوريين عن الجمال والمعاملة الطيبة واللهجة اللطيفة، تأكدت بمجرد مجيئهم إلى مصر، وانخراطهم بالمجتمع بشكل واضح.
كما اعتبر آخرون أن غياب المشكلات والظواهر السلبية التي قد يسببها اللاجئون السوريون تلعب دورًا أساسيًا بتقبل المجتمع المصري لهم.
بالإضافة إلى أن وجود الممثلين السوريين في الدراما المصرية ساهم بشكل كبير بحب الشعب المصري للسوريين، “إذ تعد مصر مركز الفن في الوطن العربي وتعطي شهرة واسعة للفنانين”.
وكذلك عدم إقحامهم في المعارك السياسية التي تشهدها البلاد، كان سببًا رئيسيًا في تقبلهم، إضافةً إلى غياب عامل “اللغة”، الذي لطالما سبب العديد من المشاكل للسوريين في تركيا.
ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كان هناك 1.5 مليون لاجئ سوري مسجل في مصر اعتبارًا من يونيو 2023. ما يمثل حوالي 10٪ من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في العالم.