وسط الأطراف المتصارعة في دير الزور… الولايات المتحدة غير قادرة على على حل الأمور
كشفت مقالة في مجلة “نيوزويك” أن الولايات المتحدة تجد نفسها مجدداً محاصرة في سوريا بسبب التوترات العرقية والقبلية المعقدة.
قال الباحث الأمريكي في شؤون الدفاع، دانييل ديبتريس، إن الأطراف المتصارعة في دير الزور بشرق سوريا قد طلبت من الولايات المتحدة تخفيف المشكلات التي تتجاوز قدرة واشنطن على حلها.
وأشار الباحث إلى أنه كلما طالت مدة بقاء القوات الأميركية في سوريا، زاد احتمال تكرار “هذا الفيلم الذي لا ينتهي”.
وأوضح أن اندلاع الحرب في شرق سوريا يشكل خليطًا مربكًا من الأحداث بالنسبة للأمريكيين، وأنهم محقون في تصورهم هذا، حيث يمكن للشركاء السابقين أن يتحولوا إلى خصوم.
تساءل عن استمرار بقاء ما يقارب 900 جندي أميركي في شرق سوريا بعد مضي أكثر من أربع سنوات من إنجاز مهمتهم الأصلية، وهي القضاء على الخلافة الإقليمية لتنظيم “داعش”.
وأشار إلى أن المهمة التي كلفوا بها، والتي كانت في الأصل منع عودة التنظيم أو تحقيق “هزيمته الدائمة”، قد تطورت إلى نمط معقد منذ فترة طويلة.
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن عمل القوات الأمريكية في سوريا ودعمها لقوات قسد يركز على مهمة هزيمة تنظيم “داعش” فقط، تم ذلك رداً على سؤال حول دعم القوات الكردية “قسد” ضد العشائر العربية في دير الزور.
وأكد بات رايدر، المتحدث باسم “بنتاغون”، خلال مؤتمر صحفي، أن “قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب” ما زالت تركز على العمل مع “قسد” لضمان هزيمة “داعش” ودعم المنطقة والأمن والاستقرار في شمال شرق سوريا.
رفض “رايدر”، التعليق على سؤال حول اعتقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل من قبل “قسد” وطلب توجيه السؤال إلى “عملية العزم الصلب”.
ودعا جميع الأطراف في دير الزور إلى وقف القتال، ولكنه رفض الإجابة على سؤال حول وجود مساع أمريكية فيما يتعلق بمحاولة التوصل إلى حل سياسي بين العشائر و”قسد”.