يهودياً إيرانياً كان مؤذناً في أحد مساجد تشاد..تعرف على قصته
كشفت وثيقة تاريخية نشرها أرشيف الدولة عن قصة مذهلة لمواطن يهودي في تشاد، تجسّدت في دوره كمؤذن وإمام في المسجد الكبير بالعاصمة نجامينا خلال الفترة الزمنية بين الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين. الوثيقة، التي نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، تروي رحلة جورج حمداني، يهودي فارسي، الذي تبنى هوية مسلم ليؤدي أذان وخطب الجمعة في المسجد الكبير بفور لامي (العاصمة سابقًا)، وبناء ثروة ضخمة خلال فترة توليه تلك المهام.
قدم حمداني نفسه بوصفه مسلمًا وبدأ يؤدي الأذان ويخطب الجمعة بشكل يومي في المسجد الكبير الذي كان حديث العهد في تلك الفترة. استمر في أداء تلك المهام لسنوات، حيث أصبح شخصًا بارزًا في المجتمع المسلم بالمدينة.
في عام 1943، انقلبت الأمور رأسًا على عقب عندما توقف حمداني فجأة عن أداء الواجبات الدينية وكشف عن هويته الحقيقية كيهودي. على الرغم من ذلك، استمر في البقاء في المدينة وبنى ثروة كبيرة شملت عشرات المنازل والمباني الأخرى.
تفجّرت الوثيقة التاريخية تساؤلات حول دوافع حمداني وتأثيره في المجتمع التشادي والتنوع الديني والثقافي في ذلك الوقت. وتأكيدًا لأهمية الحكاية، أعرب الدبلوماسي أريه لافي عن رغبته في إقامة علاقات مع حمداني ودعمه في مشروعات تعزز التعايش والتنوع الديني.
يعكس هذا الاكتشاف التاريخي قصةً اختراق اليهود للمجتمعات الاسلامية وتكيفهم فيها