شهدت بلدة القريا وساحة الكرامة وسط مدينة السويداء في جنوب سوريا، حشودًا غير مسبوقة اليوم الجمعة، مع تجدد الاحتجاجات في المحافظة.
إذ أن هذه الاحتجاجات بدأت في السابع عشر من الشهر الحالي للتنديد بتراجع الوضع المعيشي، وتوسعت في الأيام الأخيرة إلى إضراب وعصيان مدني.
وذكر موقع “السويداء 24” المحلي أن أعداد المحتجين في ساحة الكرامة في السويداء تجاوزت مستويات سابقة، حيث وصلت وفود من مختلف القرى والبلدات.
وأفاد الموقع أن الهتافات التي رفعها المحتجون تطالب برحيل الرئيس الأسد وإسقاط نظامه، والإفراج عن المعتقلين، وتنفيذ القرار الدولي 2254 الذي يتعلق بالحل في سوريا، وأيضًا التضامن مع المحافظات الأخرى المشاركة في الاحتجاجات.
وأيضًا في بلدة القريا، شهد ضريح سلطان باشا الأطرش حشودًا غفيرة من المحتجين، وقد شارك شيخ عقل “طائفة المسلمين الموحدين الدروز”، الشيخ حمود الحناوي، في الاحتجاجات هناك.
في حين أكد محافظ السويداء، “بسام بارسيك”، أن طلبات المواطنين والأهالي في المحافظة تحظى بعناية واهتمام من القيادة، وتُعامل بجدية كبيرة.
وأوضح أن اللقاءات التي أجريت مؤخرًا كانت تتسم بالمسؤولية والشفافية والإيجابية، وأنه لا يتم التهديد باستخدام القوة ضد أهالي السويداء.
ومع وعود محافظ السويداء بتلبية طلبات المتظاهرين، إلا أن نظام الأسد لا وعود له ولا يؤتمن جانبه، فهو نظام قائم على التسلط والإجرام.