في رسالةٍ مؤثِّرة ومليئة بالصراحة والوضوح، أطلقت ربا حبوش، نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، نداءً قوياً للتغيير والتحول الإيجابي. أشارت حبوش إلى أن “رياح التغيير قد هبَّت”، وعبَّرت عن إصرارها على التخلُّص من أساليب التضليل والإغلاق، داعيةً إلى فتح أبواب الشفافية والتواصل مع الشعب السوري.
في رسالتها الموجَّهة لأعضاء الائتلاف، أكدت حبوش على ضرورة عقد “جلسات علنية” لاجتماعات الائتلاف، معبرةً عن عدم وجود أي مبرِّر لإخفاء أعمالهم وقراراتهم. وأضافت أن هذه المؤسسة هي ملكٌ لجميع أبناء الشعب السوري، وبالتالي يجب مشاركتهم ومشاركتهن في صياغة مستقبل سورية.
حبوش عبرت عن رفضها لتعميم منع حضور أعضاء الهيئة العامة لاجتماعات الهيئة السياسية، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تكميم الأصوات المنتقدة وإقصاء الآراء المختلفة. قالت بوضوح “كي لا يسمع المتحكمون بالائتلاف أيَّ انتقاد يعكر صفو مزاجهم، وكي يستفردوا ويقمعوا الأصوات المناهضة لهم داخل الهيئة السياسية”.
كما أعربت حبوش عن استيائها من عدم استجابة الائتلاف لدعوة التواصل مع الشعب في هذه اللحظات الحرجة، مشددةً على أهمية دعم المظاهرات والتظاهرات السلمية في المناطق المحتلة. وقد حذَّرت من أن التصرفات الحالية قد تجعل الائتلاف يتعرَّض للانتقادات والتشكيك في دوافعه.
بتصريحها الصريح، أكدت حبوش أن استمرار سياسة الهروب من الشفافية والتواصل سيؤدي إلى تدهور الصورة العامة للائتلاف. وشدَّدت على أن الإصلاحات السطحية لم تعد كافية، وأنه يجب استعادة قيم التواصل الصادق وبناء الثقة مع الشعب وبين أعضاء الائتلاف أنفسهم.
في ختام رسالتها، حذرت حبوش من خطورة التمادي في تجاهل مطالب الشعب وتجاهل الانتقادات المبرَّرة، مشيرةً إلى أن الزمن لم يعد يسمح بالاستمرار على نفس النهج. وختمت بكلمات تعكس قلقها من تدهور الحالة الراهنة، مؤكدةً أنه إذا لم يتم التغيير الجدِّي، فإن الائتلاف قد يجد نفسه في مأزق لا يحمد عُقباه.
بهذه الرسالة المؤثرة، أطلقت ربا حبوش نداءً لإحداث تغيير جذري في مسار الائتلاف الوطني السوري، من خلال تبني سياسة الشفافية والتواصل المفتوح، والاستماع إلى صوت الشعب والاستجابة لمطالبه. وإذا تمكَّن الائتلاف من تحقيق هذا التحول، فقد يكون له القدرة على استعادة الثقة والتأثير بشكل إيجابي في المشهد السوري.
تأتي رسالة حبوش في خضم انتخابات وتدخلات خارجية يشهدها الائتلاف داخل لوبياته والتي من الواضح أن خلافاته ضد ظهرت للعلن.