التقارير الإخباريةمحلي

للمرة الثالثة خلال شهر آب… السلطات الأردنية تضبط شحنة مخدرات ضخمة مصدرها نظام الاسد

أعلنت قوات حرس الحدود الأردني، أمس السبت 19 آب/ أغسطس، أنها نفذت اشتباكًا على الحدود مع سوريا، خلال محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من سوريا إلى الأراضي الأردنية، ما أوقع إصابات في صفوف المهربين.

وأكدت السلطات أنه جرى العثور على 63 ألف حبة “كبتاجون” و588 كف “حشيش”، جرى تحويلها إلى الجهات المختصة، كما أكدت أنها ستتعامل بقوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية.

وكانت السلطات الأردنية أعنلت في 16 من آب، إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة نوع “TNT” قادمة من الأراضي السورية، في المنطقة العسكرية الأردنية الشرقية، كما أسقطت في 13 من آب طائرة مسيرة قادمة من سوريا، كانت محملة بمواد مخدرة، سبق ذلك أيضًا إسقاط طائرة مسيرة كانت تحمل 2 كيلو من مادة “الكرستال “المخدرة.

وكان وزير الخارجية الأردني، في 7 من تموز، طالب بجهد دولي مشترك لمواجهة هذا الخطر، مؤكدًا أن حسم القضية لا يمكن أن يحصل دون تعاون دولي حقيقي، بما يوحي بتراجع الآمال حيال التوصل إلى نتائج ملموسة في هذا السياق عبر التفاوض مع الأسد.

كما عقدت السلطات الأردنية اجتماعًا هو الأول من نوعه سمي لقاء “عمان التشاوري” جمع “اللجنة الأردنية” مع “اللجنة السورية المشتركة”، في 23 من تموز، لمناقشة مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، لتأتي نتائج هذا اللقاء سريعًا، حين أعلنت القوات الأردنية، في 24 من تموز، إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة قادمة من سوريا.

وكانت وكالة “رويترز” ذكرت في 9 من أيار الماضي، أن السعودية اقترحت تعويض النظام السوري خسارة تجارة “الكبتاجون” في حال توقفها، حيث عرضت السعودية أربعة مليارات دولار، وفق تقديرات الرياض لقيمة التجارة، وجرى تقديم الاقتراح خلال زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى دمشق، في 18 من نيسان الماضي.

من جهته نفى رئيس النظام السوري صلة نظامه بملف تهريب المخدرات الحاضر في لقاء عمان التشاوري، و”المبادرة الأردنية” المدفوعة عربيًا، للحل في سوريا، وقال: “إذا كنا نحن من يسعى كدولة لتشجيع هذه التجارة في سورية فهذا يعني أننا نحن كدولة من شجعنا الإرهابيين ليأتوا إلى سورية ويقوموا بالتدمير ويأتوا بالقتل لأن النتيجة واحدة”.

والجدير بالذكر أن تجارة الكبتاغون أصبحت المورد الاقتصادي الرئيسي لنظام الأسد، كما يسعى بعد إغراقه للدول العربية بالمواد المخدرة، إلى تطوير تجارته واستهداف الدول الغربية، في ظل صمت وعجز دولي ع محاسبته على مثل هذه الانتهاكات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى