على خلفية حسم “إيكواس” موعد الهجوم العسكري…تحركات شعبية وإقليمية لدعم قادة إنقلاب النيجر
بعدما حسمت قادة جيوش مجموعة “إيكواس”، موعد التدخل العسكري لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، شهدت العاصمة النيجرية نيامي اليوم السبت 19 آب/ أغسطس، تحركات شعبية دعمًا لقادة الانقلاب ورفضًا للتدخل العسكري المحتمل.
كما عقد ضباط قادة أركان كل من “النيجر ومالي وبوركينا فاسو “اجتماعًا، وبعد ساعات من قرار “إيكواس” في العاصمة نيامي اليوم لمناقشة إستراتيجية دفاع مشتركة ضمن جهود التصدي للتدخل العسكري.
من جهته أعلن وزير دفاع بوركينا فاسو “قاسوم كوليبالي” استعداد بلاده لمواجهة التدخل العسكري المحتمل لمجموعة إيكواس في النيجر.
وعبر عن معارضة بلاده لأي “اعتداء” على النيجر، معلنا استعداد “واغادوغو” للانسحاب من مجموعة إيكواس التي وصف سياستها تجاه النيجر بغير المنطقية.
كما اعتبر كوليبالي أن الفوضى في النيجر تفيد الجماعات الإرهابية، حسب تعبيره. وأعرب عن أسفه لأن بعض دول المنطقة تؤيد خيار الحرب تحت ستار الديمقراطية، وفق قوله.
وبث التلفزيون الرسمي في النيجر صورًا لطائرات حربية قال إنها طائرات من دولتي مالي وبوركينا فاسو تم نشرها في النيجر، تنفيذًا لتعهدات البلدين بوقوفهما إلى جانب نيامي، ردا على أي تدخل عسكري محتمل من قبل إيكواس.
من جهتها حذرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، من أن تصعيد الخطاب من جانب إيكواس وعزمها الواضح على استخدام القوة، من شأنه أن يهدد بفشل الجهود الدبلوماسية لاستعادة الديمقراطية وإنهاء الانقلاب العسكري في النيجر.
كما اعتبرت أن احتمال تدخل إيكواس في النيجر ينذر باندلاع حرب إقليمية أوسع، مما يثير قلقًا كبيرًا لأن مئات الجنود الغربيين متمركزين في المنطقة، بما في ذلك قوات أميركية وفرنسية.
وكان وزير الخارجية الجزائري “أحمد عطاف”، قال خلال زيارته مؤخرًا لواشنطن: “إنه بالإمكان أن تبدأ تدخلا عسكريا، لكنك لا تعرف أبدا كيف سينتهي”.
وأكد رئيس وزراء النيجر الجديد لصحيفة “نيويورك تايمز”، أن الجنرالات الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم لن يلحقوا به أي أذى، “لأن تقليد العنف غير موجود لدينا في النيجر”.
ونفى أي نية لدى قادة “المجلس الوطني لحماية الوطن” في النيجر للتعاون مع روسيا أو مع مرتزقة مجموعة فاغنر.
