المقداد: ” الاحتلال التركي لا يشكل خطرًا على سوريا فقط، بل على الأمن القومي العربي”
هاجم وزير خارجية نظام الأسد، “فيصل المقداد”، تركيا (الاحتلال التركي) كما أشار إليه، خلال خطاب ألقاه أمام لجنة الاتصال العربية للشؤون المتعلقة بسوريا على مستوى الوزراء في القاهرة.
وأكد المقداد أن هذا الاحتلال لا يشكل خطرًا على سوريا فقط، بل يمثل تهديدًا للأمن القومي العربي وللمصالح العربية بشكل عام.
وأشار إلى أهمية تعاون الجهود واتخاذ إجراءات فعّالة لوقف هذا الوضع، مع الالتزام بالمصالح المشتركة والعلاقات الأخوية، والامتثال للقوانين الدولية.
وأضاف “المقداد”، أنه تم تأكيد ضرورة خروج القوات غير الشرعية من الأراضي السورية خلال اجتماعاتنا ولقاءاتنا السابقة.
وهذا الأمر يشمل بالتأكيد (الاحتلال التركي)، الذي يعوق جهود تحقيق الاستقرار في سوريا ويطيل أمد النزاع، مع استمرار دعمه وحمايته للعناصر الإرهابية، بما في ذلك التنظيمات المذكورة في قوائم مجلس الأمن الدولي.
وجاءت هذه الانتقادات من المقداد بعد تصريحات وزير الدفاع في نظام الأسد، “علي عباس”، الذي اتهم تركيا بالمشاركة في الحرب ودعم الإرهاب، مشيرًا إلى أن عدم الاتفاق في جولات المفاوضات يعود إلى عدم موافقة تركيا على الانسحاب من الأراضي السورية.
وأكد “عباس”، على أن سوريا تسعى دائمًا للسلام بتوجيهات من الرئيس “بشار الأسد” وقيادتها وشعبها، بينما اتهم تركيا بالتورط في النزاع وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية.
أكدت تصريحات وزير الدفاع في نظام الأسد، علي عباس، على أن عدم الانسحاب التركي من الأراضي السورية “زاد الأمور تعقيداً”، وأن تحقيق السلام يصبح مستحيلاً ما لم تتم خطوة الانسحاب.
وشدد على ضرورة أن يبدأ أي توجه نحو السلام من خلال تقديم تركيا لتنازلات، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي السورية والاعتراف بهذا الأمر.
وأوضح أن استمرار تواجد القوات التركية على الأراضي السورية يتعارض مع فكرة بناء السلام، واصفًا ذلك بأنه “عكس المنطق”.
وأشار “عباس”، إلى دعم تركيا للمنظمات الإرهابية في شمال سوريا وأعرب عن أمله في أن تتخذ تركيا خطوات تجاه التوقف عن هذا الدعم والانسحاب من المنطقة لتحقيق تقدم نحو السلام.
يذكر أن وزير الدفاع التركي، “يشار غولر”، صرح سابقًا، أن بلاده تمتلك نقاط حساسة تجاه مغادرة الأراضي السورية، وأكد أنه من الضروري ضمان أمن حدود تركيا قبل البت في مسألة مغادرة سوريا. أشار غولر إلى جهود الرئيس “أردوغان” المبذولة بجد لتحقيق السلام في سوريا.
وأكد “غولر”، أن بلاده تسعى إلى تحقيق السلام في سوريا، وأن واحدة من أهم الخطوات لذلك هي صياغة واعتماد دستور جديد للبلاد.
جاءت تصريحات “غولر”، ردًا على تصريحات “بشار الأسد”، الذي دعا فيها إلى انسحاب القوات التركية من سوريا خلال مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”.