التقارير الإخبارية

“منسقو الاستجابة: انخفاض ملحوظ بمخزون المنظمات الإنسانية في الشمال السوري بسبب توقف إدخال المساعدات”

 

كشف فريق منسقو استجابة سوريا عن وضع مقلق في مخزون المساعدات الإنسانية لدى المنظمات في شمال غربي سوريا بعد مرور نحو شهر على توقف آلية المساعدات الأممية من معبر باب الهوى. وقد أثر هذا الانخفاض بشكل حاد في محافظة إدلب وريفها، حيث تواجه المنظمات الإنسانية عدم جدية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة في الالتزام الفعلي بالملف الإنساني السوري.

 

وقد تأثرت عشرات المشاريع التي كانت المنظمات تنفذها، بما في ذلك مشاريع تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي في المنطقة. وتحتاج المنظمات الإنسانية إلى العمل بجدية لإيجاد بدائل حقيقية لضمان استمرار المساعدات للمدنيين.

 

وفي ظل هذا الوضع الصعب، شهدت أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا، مما يزيد من التحديات التي يواجهها السكان المحليين. ويمكن للأمم المتحدة أن تجد حلاً بإخراج الملف الإنساني إلى خارج أروقة مجلس الأمن الدولي وتقديم حلول إضافية لتلبية احتياجات السكان المتضررين في سوريا.

 

ومع ذلك، يبقى مستقبل المساعدات غير واضحٍ تمامًا، حيث تسعى بعض الدول في مجلس الأمن إلى قبول مقترح نظام الأسد لإعادة دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري، بينما تحاول دول أخرى البحث عن بدائل للتفويض وتحديد جهات محددة لتوجيه المساعدات، مما يعرض المنظمات العاملة في المنطقة للتهميش.

 

وقد أثرت التصعيدات السياسية في مجلس الأمن الدولي على مسار توزيع المساعدات، حيث عرقلت روسيا تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود باستخدام حق النقض “الفيتو” في وقت سابق، مما أدى إلى توقف الآلية وتحديد مدة المساعدات لـ 9 أشهر فقط.

 

وفي هذا السياق، أكد مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مستقبل إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا يجب أن يكون قرارًا إنسانيًا وليس سياسيًا، نظرًا للتحديات الإنسانية المتزايدة في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى