أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الإثنين أن الصين تعتزم فرض ضوابط على تصدير الطائرات بدون طيار ومعداتها بهدف “حماية الأمن القومي والمصالح”. ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر على الحرب في أوكرانيا، حيث تستخدم هذه الطائرات في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
تتضمن القيود التي ستفرضها الصين على المعدات الحصول على إذن لتصدير بعض محركات الطائرات بدون طيار والليزر ومعدات الاتصالات والتصوير والرادار وأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار. ستتم مراعاة الطائرات التجارية بدون طيار التي تتوافق مع المواصفات المحددة أيضًا في القيود، وسيبدأ تطبيقها في 1 سبتمبر/ أيلول.
وصرح متحدث باسم وزارة التجارة الصينية بأنه سيتم منع تصدير جميع الطائرات المدنية بدون طيار غير المدرجة في القيود لأغراض عسكرية، مع التأكيد على أن هذه الخطوة تظهر التزام الصين كدولة رئيسية مسؤولة بتنفيذ مبادرات الأمن العالمي والسلام العالمي.
يعتبر الاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار سمة مميزة للحروب الحديثة، وقد شهدت النزاعات في أوكرانيا استخدام هذه الطائرات من قبل روسيا وأوكرانيا. وأدى تحويل طائرات بدون طيار مدنية إلى استخدامها للأغراض العسكرية في الصيف الماضي إلى جدل وتوترات فيما يتعلق بتوجيه التهم بالتورط في الصراع.
وتأتي هذه القيود الصينية الجديدة بعد أن أفاد تقرير من مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية بأن الصين شحنت بالفعل طائرات بدون طيار وأجزاء منها بقيمة تزيد عن 12 مليون دولار إلى روسيا بداية من شهر مارس/ آذار. وقد أثار هذا التقرير مخاوف من تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وتداعيات ذلك على العلاقات التجارية بين البلدين.
تُعَدّ الشركة الصينية DJI أكبر شركة لتصنيع الطائرات بدون طيار في العالم، وتُعَدّ طائراتها شعبية بين وكالات السلامة العامة الأمريكية. وقد أدرجت الولايات المتحدة الشركة على قائمة سوداء للاستثمار بزعم دورها في انتهاك حقوق الإنسان في الصين. ومع ذلك، أصدرت DJI بيانًا يؤكد فيه أنها لم تصمم أو تسوق معدات للأغراض العسكرية، وستلتزم بالتعاون مع سياسة مراقبة الصادرات الجديدة.
