عودة مشروع الحزام العشائري إلى الواجهة من جديد

في عام 2020 طرح مشروع الحزام العشائري “السني”، والذي تقوم فكرته على تشكيل قوى عسكرية من العشائر العربية السنية في شرق وشمال سوريا، بالإضافة إلى “قسد”، وربط القوات بالقاعدة الأمريكية “التنف”، وذلك للوقوف في وجه الخطر الإيراني في المنطقة.
وعودة “المشروع” إلى الواجهة من جديد يعود لأسباب عدة اهمها، الهجمات الإيرانية باستخدام الطيران المسير على القواعد الأمريكية في المنطقة.
ويذكر، أن الطيران المسير الإيراني في شهر نيسان الماضي استهدف القاعدة الأمريكية في الحسكة، وأدى إلى مقتل متقاعد أمريكي.
ومن الأسباب في عودته أيضًا تململ العشائر العربية في الحسكة ودير الزور من سياسية “قسد”، مما دفع أمريكا لإعادة “مشروع الحزام” ليتفادى خسارة المكون العشائري في المنطقة.
وبما أن المنطقة غنية بالنفط وأيضًا تمتلك قوى عشائرية كبيرة فهذا عامل اقتصادي مهم بالنسبة لأمريكا.
ومن الناحية الاستراتيجية يهدف المشروع إلى قطع الطرق البرية على إيران، وهذا المشروع يتلقى دعمًا من الجانب التركي أيضًا حيث سيحد من نفوذ السيطرة الكردية في المنطقة.
وقد ضم هذا المشروع عدد من الفصائل المدعومة من أمريكا منها: (ثوار الرقة، أسود الشرقية، جيش سوريا الحرة، تجمع الشهيد أحمد العبدو، وغيرهم…)بما يقارب 8000 مقاتل.
ويعد “مشروع الحزام العشائري” في شرق سوريا من المشاريع المهمة، وخاصة إذا امتد إلى الجنوب السوري فهو عامل كبير في الحد من النفوذ الإيراني بشكل كبير.