التقارير الإخبارية

تم القبض عليها قبل أيام… مصادر خاصة لـ”داماس بوست” تكشف تفاصيل وملابسات اعتقال قناصة عملت لصالح النظام

 

كشفت مصادر خاصة لوكالة “داماس بوست” عن تفاصيل جديدة حول هوية الفتاة التي تم اعتقالها من قبل الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري، والتي كانت عملت قناصة لدى النظام سابقًا، بعد شكوك واتهامات بأن هناك فتاة تم اعتقالها باسم مشابه وأنه لاعلاقة لها بالفتاة المعمم عنها.

 

وأكّدت المصادر أنّ الاسم الحقيقي للفتاة المعتقلة هو “نسرين العلي العكو”، وهي من أبناء مدينة جبلة في اللاذقية، والدتها متزوجة من المساعد أول في المخابرات الجوية واسمه (إبراهيم عبدالمنعم فران)، وأن الفتاة تطوعت في الفرقة الرابعة عن طريق  زوج أمها”.

 

وقالت المصادر: إنّه واستناداً للتحقيقات مع الفتاة المعتقلة، أنها خضعت لدورة تدريبية في مدينة سلمى ومدة الدورة 40 يومًا وكان معها اثنا عشرة امرأة في الدورة نفسها، وكان قائد الدورة عقيد يدعى (أبو مالك ) ونائبه ضابط يدعى (أبو حبيب) تدربت على الكلاشينكوف والقنَّاصة والرشاش الأربعة عشر ونصف.

 

وأنها أثناء التدريب رمت ثلاث مرات على الرشاش “الأربعة عشر ونصف” ومرتان على القنَّاصة، وبين أن الصور التي انتشرت لها كان منها داخل المعسكر وبعد انتهاء الدورة تم فرزها كمحققة بمقر للفرقة الرابعة على طريق المحلق بجبلة.

 

وأوضحت أنه في عام 2017 تم تكليفها كقناصة على جبهة جمعية الزهراء بريف حلب، وحسب إفادتها قنصت اثنان من الجيش الحر وفي النهار كانت ترمي على “الرشاش الأربعة عشر” وكانت تتنقل بهوية للفرقة الرابعة وبعد انتهاء عقدها كمتطوعة مع الفرقة الرابعة.

 

وبعد انتهاء عقدها كمتطوعة مع الفرقة الرابعة، تعرفت على شخص سوري مقيم في دبي وسافرت إليه عَبر مطار رفيق الحريري في لبنان، وبعد أن رأته لم يعجبها لأنه كبير في العمر فعادت إلى سوريا لعند أقاربها بمناطق النظام.

 

ودخلت الفتاة، عبر طريق التهريب إلى المناطق المحررة وقبل وصولها كسرت هويتها التابعة للفرقة الرابعة وعند وصولها إلى أعزاز كسرت هويتها الصادرة من مناطق النظام ومن ثم ذهبت لبيت أختها بمخيم خربة الجوز، وأكّدت المصادر، أن هناك تزويرًا في تاريخ مواليدها وهويتها وهي أكبر من العمر المذكور في الوثائق المزورة التي تحملها.

 

ووفق المعلومات فقد بقيت أحد عشر شهرًا، تقيم عند أختها ومن ثم تزوجت عن طريق الهاتف شخص مقيم بتركيا واسمه (ع.ب) ومن ثم دخل زوجها إجازة إلى تركيا تزوجها ومن ثم عاد لتركيا وحاولت هي الدخول إلى تركيا إلى أن تم اعتقالها.

 

وكانت تناقلت حسابات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية، لشخص قال إن السيدة الظاهرة في الصورة المتداولة على أنها الشبيحة “نسرين العلي”، هي زوجته وتدعى “نسرين محمود عكو”، زاعمًا أن لديه وثائق تثبت المعلومات الشخصية لزوجته.

 

وأكّد أن “عكو”، انتقلت من مخيم بريف إدلب الغربي، إلى مخيم آخر في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وذكر أنها عدة مرات حاولت العبور إلى تركيا ويتم إلقاء القبض عليها ثم التحقق منها وإطلاق سراحها كونها لا تحمل أي سجل جنائي، ولفت إلى أن لا يوجد تشابه بين صورة زوجته والصور المتداولة للشبيحة “نسرين العلي”.

 

ودعا خلال الصوتيات إلى التحقق من كلامه عبر مراجعة سجلات المخيمات التي ذكرها، مشيراً إلى أن “نسرين محمود عكو”، وصلت إلى الشمال السوري المحرر قبل عام ونصف وليس كما تم تداولته بأنها قادمة من دمشق قبل أيام وسط تداول صور لوثائق تؤكد هوية زوجته عبر .

 

وقال “أبو عمر جبلاوي”، مدير مكتب الرعاية بالساحل في مقطع صوتي متداول إنه بالنسبة لنسرين محمود عكو هي من مواليد 2005، وكانت مقيمة في مخيم “نحن أمة للأيتام”، مع شقيقتها الأرملة أم لأربع أيتام، قبل عام ونصف، مشيراً إلى أن “عكو” تزوجت وغادرت المخيم وبقيت شقيقتها حتى الآن.

 

يذكر أنّه وقبل أيام أعلن مسؤولون في “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني السوري”، القبض على إحدى المقاتلات في صفوف قوات نظام الأسد، خلال محاولتها العبور إلى تركيا عن طريق التهريب.

 

وأكدت مصادر مطلعة إلقاء القبض على المدعوة “نسرين العلي”، العاملة بصفة قناصة متطوعة بصفوف قوات نظام الأسد، وذلك عقب تعميم معلوماتها الشخصية على الحواجز الأمنية في الشمال السوري المحرر.

 

وأشارت إلى تحويل “العلي”، إلى فرع الشرطة العسكرية في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، حيث سيتم استكمال التحقيقات معها تمهيدًا إلى تحويلها للقضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى