التقى الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، اليوم الثلاثاء 6 حزيران/ يونيو، رئيس نظام الأسد بشار الأسد، في العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الأولى له منذ نحو 14 عاماً.
وقال الأسد خلال استقباله عون إن “قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وإن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ، وليس الرهان على التغيرات”، مشيراً إلى أن “استقرار لبنان هو لصالح سورية والمنطقة عموماً”.
واعتبر الأسد في بيان أنه “لا يمكن لسورية ولبنان النظر إلى تحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما”، منوهاً بـ”التقارب العربي – العربي الذي حصل أخيراً وظهر في قمة جدة العربية، والذي سيترك أثره الإيجابي على سورية ولبنان”.
ونشرت وكالة أنباء النظام “سانا” تصريحات لعون خلال اللقاء اعتبر فيها أن “سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة” وأن “نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين”.
وتهدف زيارة عون إلى سوريا بحسب محللين إلى التأكيد على استمرار العلاقة وتموضع “التيار الاستراتيجي”، كما سيشرح عون أن رفضه انتخاب سليمان فرنجية لا علاقة له بهذا التموضع، وهي للدلالة على “خطورة تمسك” النظام السوري بفرنجية على حساب “الإجماع المسيحي” في لبنان.
وتأتي الزيارة في وقت ينتظر فيه اللبنانيون توافق القوى السياسية على تسمية رئيس للجمهورية لملء مقعد الرئاسة الشاغر منذ نهاية ولاية عون في 30 من تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
