نفى قائد جيش الإسلام بالفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، عصام بويضاني أبو همام، صحة تسريبات العميد المنشق عن نظام الأسد أحمد رحّال، والتي نسب فيها تسريبا صوتيا لأبي همام يتحدث فيه عن اتصاله مع الروس وينقل مقترحهم للحل في سوريا.
وقال بويضاني إن “التسجيل الذي عرضه الرحال في ما يسميه تسريباً جديداً ليس إلا جلسة حوارية قديمة قبل تهجير مقاتلي الغوطة الشرقية، أثناء مناقشة الخيارات التي طرحها الجانب الروسي في ذلك الوقت لتفادي مأساة التهجير، وعندما لم تصل قيادة جيش الإسلام مع الروس إلى حل ولم تظهر نواياهم الجدية في إيجاد حل سياسي استمرت المعارك وانتهت بقصف مدينة دوما بالسلاح الكيماوي برعاية روسية مما أدى إلى التهجير القسري إلى مناطق شمال سوريا”.
وأضاف أبو همام: “ينص الحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة، على رحيل الأسد، وإننا لا نخرج مطلقاً عن إجماع القوى الثورية ولا نُجري أي تواصل مع أي طرف”.
كما أكد قائد جيش الإسلام بالفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري “تمسكه بمبادئ الثورة السورية والمضي على العهد رغم المرجفين والمتخاذلين”، ومشددا على أن “الفيلق الثالث سيتابع عبر الوسائل القانونية المتاحة محاسبة كل من ينشر أخباراً كاذبة ومضللة”.
يذكر أنه في الثلث الأول من عام 2018 شنّت قوات نظام الأسد بالتعاون مع قوات الاحتلال الروسي حملة عسكرية من أشرس الحملات في سوريا خلال مدة الحرب على الغوطة الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل الثورية ودوما التي كانت المعقل الرئيسي لجيش الإسلام، وقُتل خلال الحملة آلاف المدنيين وقام النظام بضرب دوما بالكيماوي، ما أدى لتهجير أهالي الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري.
