مصادر خاصة لـ”داماس بوست”: المدن التي سيتم افتتاحها لإعادة السوريين من تركيا هي بداية عهد جديد للمنطقة
حصلت “داماس بوست” على معلومات خاصة تفيد بأن المدينة التي افتتحها وزير الداخلية التركية “سليمان صويلو” في جرابلس قبل أيام هي بداية عهد جديد للمنطقة ضمن تفاهمات جديدة مع جميع الاأطراف الدولية والإقليمية.
حيث سيتم تحويل المنطقة الأمنية في الشمال وشمال غربي سوريا،إلى منطقة آمنة، وأنّ العمل سيكون على عدد من المسارات الأمنية والاقتصادية والإدارية والتنموية، فضلًا عن أنّ بناء المدن النموذجية ستكون الخطوة الأولى لتلك التفاهمات.
محللون سياسيون ربطوا سعي “تحرير الشام” للسيطرة على مناطق درع الفرات وغصن الزيتون بتلك التفاهمات، وأنّ كل تحركات “الهيئة” في الشمال من بناء شبكة التحالفات واستمالة بعض الفصائل في تلك المناطق، هو محاولة لإعادة التموضع بما يتناسب مع المرحلة القادمة.
وأشاروا إلى أنّ “تحرير الشام”، تموضعت في وقت سابق كقوة أمنية تمتلك قاعدة بيانات كبيرة عن المقاتلين الأجانب وقوة أمر واقع قادرة على تنفيذ مخرجات أستانا، لكن كل ذلك لم يعد كافيًا لضمان استمرار دورها في المرحلة القادمة، لذلك تسعى للاستيلاء على مناطق الجيش الوطني عبر وكلائها ومفاوضة الدول على مصير الجيش الوطني ومصير 6 ملايين نسمة في المناطق المحررة لضمان دورها مستقبلًا
وبحسب المحلليين، فإنّ فكل وعود الهيئة التي تقدمها لعملائها بفتح المعارك لتحرير حلب بعد السيطرة على الشمال هو محض كذب يشبه الدعاية الانتخابية، وأنّ قرار وقف المعارك هو قرار دولي باتفاق كل المتخاصمين في سوريا. وفي المقابل دعا ناشطون قوى المعارضة وقادة الجيش الوطني إعادة ترتيب صفوفهم وتموضعهم وفقًا للمرحلة القادمة والتوجه الدولي.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، دشّن يوم الأربعاء 24 أيار/ مايو، انطلاق مشروع بناء قرية سكنية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب ردوغان، الأربعاء، أن الحكومة التركية “بدأت في إرسال حوالي 500 ألف لاجئ سوري إلى منازل إسمنتية في شمال سوريا”.