“تحرير الشام” تعتقل “جهاديًا” فرنسيًا جنوبي إدلب وتقتاده لجهة مجهولة

اعتقلت قوى الأمن العام في “هيئة تحرير الشام”، الجهادي الفرنسي “أبو الصديق”، أحد عناصر فرقة “الغرباء” الفرنسية، أمس الخميس 25 أيار/ مايو، أثناء وجوده في أحد أسواق ريف إدلب واقتادته إلى جهة مجهولة.
وذكر الصحفي في قناة “فرانس 24″، وسيم نصر، المتخصص بالحركات الجهادية، أنّ “تحرير الشام” اعتقلت “أبو الصديق” في جبل الزاوية، وهو من آخر اثنين انضموا إلى فرقة “الغرباء” في تموز/ يوليو عام 2021.
وأشار الصحفي ألى أن “أبو الصديق” لم يكن من القاطنين مع أفراد الفرقة التي يقودها عمر أومسن (عمر ديابي) في مخيمهم.
في السياق، أكّد الشرعي السابق في “تحرير الشام”، أبو يحيى الشامي، والمنشق عنها، أن “الهيئة” اعتقلت “الجهادي الفرنسي” على جبهة جبل الزاوية خلال كمين في أثناء تسوقه بعض حاجيات الرباط، واقتادته إلى جهة مجهولة.
عملية الاعتقال جاءت بعد يومين من إعلان فرقة “الغرباء” بأنها ستصدر قريبًا سلسلة مقاطع “فيديو”، للرد على الافتراءات التي تم الترويج لها بحق قائدها عمر أومسن وأعضاء فرقته.
وذكرت الفرقة في تسجيل، أن سبب إنتاج السلسلة التي حملت عنوان “تفنيد”، هو تجنب أي خيانة جديدة واتهامات للفرقة بإيديولوجية “داعشية” أو جماعات “باغية”، مما يضفي شرعية على مهاجمة الكتيبة ومخيمها شمالي إدلب.
وجاء في التسجيل، الذي نشره معرف “HH 19″، أن “هناك اتهامات كانت كيدية روجت لها “تحرير الشام” وأعضاء تركوا المجموعة بعداء، وأن الهيئة كان لها مصلحة كبيرة في قضية اختطاف طفلة عام 2018، والتي تم الترويج لها على نطاق واسع، للحصول على اعترافات دولية وجني أرباح مالية.
واعتبرت الفرقة في التسجيل، أنه لا يوجد خيار سوى دحض الافتراءات من خلال إنتاج سلسلة من “الفيديوهات”، خاصة بعد سجن أومسن من قبل “تحرير الشام” لمدة 17 شهرًا، والإفراج عنه في 31 كانون الثاني/ يناير عام 2022، وزيادة الافتراء عليه رغم الشكوى إلى الهيئة لكن دون جدوى.
ووعدت الفرقة في تسجيلها تناول قضية تلو الأخرى من مزاعم كاذبة لـ”تحرير الشام، وإثبات أن الهيئة تفتقد إلى الأمانة والنزاهة، ولا يمكن الوثوق بها، لأنها خانت الشعب السوري والمجاهدين.
يشار إلى أنّ فرقة ‘الغرباء” تقيم في مخيم قرب الحدود التركية شمالي إدلب، ويحيط به جدار شيّده أعضاؤها للحفاظ على خصوصيتهم مع عائلاتهم.
ويقود الفرقة عمر أومسن، والذي تقول السلطات الفرنسية إنه “مسؤول عن تجنيد 80% من الجهاديين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية ممن ذهبوا إلى سوريا أو العراق”.
يذكر أنّ ناشطين أكّدوا أنّ “تحرير الشام” بقيادة زعيمها “أبو محمد الجولاني” كثفت في الفترة الأخيرة من حملات الاعتقال بحق المهاجرين من مختلف الدول وسلّمت بعضًا منهم إلى سلطات بلادهم ، بحسب الناشطين.