فايننشال تايمز: جلوس الأسد على كرسي الجامعة العربية يوم حزين للدبلوماسية
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” افتتاحية تحدثت فيها عن القرار غير الصائب لاستئنتاف العلاقات مع نظام الأسد.
وأضافت أن “الترحيب من جديد بالنظام السوري في الجامعة العربية يرسل رسالة تثير الخوف لضحايا النظام”.
وتابعت الصحيفة، “عندما يجلس بشار الأسد على كرسيه المخصص له في القمة العربية سيكون يوما حزينا للدبلوماسية العربية ويرسل رسالة أن بشار الأسد يمكنه أن يستمر في الإفلات من العقاب”.
واعتبرت أنّ “عودة الأسد للجامعة العربية تمنح انتصارا دبلوماسيا غير ضروري وغير مبرر “لمجرم حرب وشركائه في الجريمة”.
وتعلّق الصحيفة بأن فكرة عودة 6 ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم، لو ضخت دول الخليج المال من أجل إعادة إعمار المدن التي دمرتها قوات الأسد، مجرد خيال. فهناك الكثيرون ممن يخشون العودة، ولا يزال عشرات الآلاف من السوريين في السجون، أو اختفوا بعد اعتقالات تعسفية. وقام النظام بعسكرة الدعم الإنساني، وأي دعم مالي يدعم جهود الأسد لتقوية سيطرته على البلاد.
وتقول الصحيفة إن الجامعة العربية هي جسد بلا تأثير (بلا أسنان)، ولكن قرار إعادة سوريا، وقد اتّخذَه وزراءُ الخارجية العرب، هذا الشهر، يعطي نصرًا دبلوماسيًا غير ضروري، ولا داعي له لمجرم حرب وشركائه في الجريمة، إيران وروسيا.