بعد الزلزال الكبير في تركيا وسوريا… هل يمكن أن تكون هناك هزة ارتدادية أكبر من الزلزال؟

بعد الزلزال الكبير المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا بقوة 7.7 و 7.6 ريختر في 6 شباط/ فبراير الجاري وأدى لوفاة حوالي 50 ألف شخص، ما تزال الناس تتخوف من الهزات الارتدادية التي تتبعه، خصوصا أن بعضها تجاوز 6 درجات.
إن الاحتمال الأكبر في علم الجيولوجيا هو أن تكون الهزات الارتدادية في المعتاد ذات قيمة على المقياس أقل من الزلزال الرئيسي بفارق نحو 1.2 درجة، كما إن معدلات الهزات الارتدادية تتناقص مع مرور الزمن، لكنها رغم ذلك قد تستمر لشهور أو حتى سنوات، يعني ذلك أن المحتمل هو أن تستمر تركيا وسوريا في التعرض لهزات لكنها ستكون أصغر في المقياس، وفي مرحلة ما ستصل إلى نقطة لا يستشعرها البشر.
ولا تزال هناك دائما فرصة ضئيلة لحدوث هزات ارتدادية كبيرة حتى بعد مرور أشهر من الزلزال الأول، وفي بعض الأحيان النادرة جدا قد يحدث العكس، حيث تكون الهزة الأولى أقل من الارتدادية في القوة، وهنا يعاد تعريف الهزة الأولى بأنها “نذير”، أي مقدمة لهزة أكبر.
يشار إلى أنه سواء كان هزة ارتدادية أم زلزالا جديدا، فإن الاحتمالات الأعلى هي أن تستمر تركيا ومحيطها في التعرض لهزات أصغر مع الوقت لحين استقرار الصفائح التكتونية، تصل تلك الهزات في مرحلة ما إلى مستوى لا يشعر به الناس، وهذا ما يحدث في كل الزلازل، وما يحدث حاليا ليس استثناء منها.