التقارير الإخباريةمحلي

مؤتمر صحفي لرئيس الائتلاف الوطني ورئيس هيئة التفاوض تعليقًا على الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا… ماذا جاء فيه؟

عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور بدر جاموس، مؤتمرًا صحفيًا بالاشتراك مع المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم محمد حسنو، في مدينة جنديرس، للحديث عن الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا.

وبدأ المؤتمر الصحفي بكلمة رئيس الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، حيث قال، إنّ “الكارثة كبيرة على شعبنا نتحدث من منطقة منكوبة نتمنى أن يرى الجميع الدول والشعوب ما حل بالشعب السوري هذه الكارثة ليس بالكارثة الهينة فقد فقدنا آلاف في الأرواح، وقد وصل العدد إلى ما يقارب 5000 ضحية، لكن السؤال الآن الدول تسأل وتحاول أن تساعد ونشكر الجميع، جميع الدول جميع من ساعد لكن يسألون الآن عما فقدناه في هذا الزلزال في هذه الكارثة”.

وأضاف المسلط، “نريد من يسأل عن العدد الذي فقدناه في الكارثة الكبيرة التي أحدثها نظام الإجرام في دمشق مليون شهيد أليست هذه بالكارثة الكبيرة ألم يحن للدول والمجتمع الدولي أن يقول لهذا النظام كفى؟، الآن مساعدات الأمم المتحدة تذهب إلى هذا النظام فهل القاتل هو منقذ لهذا الشعب؟.

وأكّد أنّ هناك تقصيرًا كبيرًا من الهيئات الدولية من منظماتها أين هم الآن نريد ونبحث ولانجد شيئًا يشير إلى الأمم المتحدة ووجودها في هذه الكارثة لكن أين هم الآن هل النظام حريص على أرواح السوريين، هذا السؤال يجب أن يطرح”.

وتابع، “يعقد اليوم مجلس الأمن اجتماعًا بحضور مندوب النظام مندوب الإجرام الذي قتل وهجر السوريين هذه كارثة طبيعية ليس لنا لا أن نردها ولا نوقفها ونسأل الله أن يتقبل شهداءنا، لكن متى يقال لهذا النظام ولهذا الإجرام كفى”.

متى نرى المجتمع الدولي يشعر بكارثة السوريين نريد أن نرى الأمم المتحدة هنا وليس في دمشق، لا أقول ذلك لأميز بين السوريين من هم في كارثة سواء هنا أو هناك هم أهلنا ونحتاج الدعم لأهلنا السوريين هناك حتى الموالين منهم لن نتردد في تقديم الدعم في هذه المحنة والأزمة.

في حين أوضح المسلط، رمينا السياسة خلف ظهورنا رمينا المواقف خلف ظهورنا، الآن عملنا جميعًا عمل إنساني ويجب أن تكون النظرة لذلك إنسانية يجب أن لا نسيس الأمور المعابر الحدودية مفتوحة لا يتعذر أحد ويقول الطرق لا توصل إلى ذلك وصلت المساعدات من دول شقيقة كيف وصلت إذا كانت الطرق غير سالكة نريد أن نرى المساعدات للشعب السوري سواء هنا أو هناك لكن تصل إلى المتضررين منهم أكرر يجب على المنظمة الدولية أن تتحمل مسؤولياتها ونشكر الدول على ما قدموا و وصلت طائرات الإغاثة وصلت فرق الإنقاذ إلى مطارات تركيا وفي طريقها أيضا إلى الداخل السوري وقد وصلت من دول شقيقة إلى هنا”.

من جانبه، قدّم رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، في بداية حديثه التعزية للشعب السوري في هذه الكارثة الكبرى وأضاف، “اليوم نحن في مدينة جنديرس أكثر دولة منكوبة في الشمال السوري الحقيقة لنا يومين هنا نرى العجائب لم نرَ أحدًا من المجتمع الدولي في هذه المدينة، نحن اليوم موجودون معكم لنعلمكم بآخر التطورات ومن جاء ومن قدّم مساعدات ما الوضع الإنساني”.

وقال جاموس: “الحقيقة الوضع الإنساني كارثي لا نريد أن نكرر كلام نؤكد على ما تكلم به رئيس الائتلاف الوطني، سالم المسلط، ولكن أقول لكم أن هناك مأساة كبيرة إلى الآن 15% من استلم خيم نحن بحاجة 85% خيم للناس. الناس في الشوارع تحت الأشجار الوضع مأساوي دمرت مدارس وبيوت”.

وأضاف، “الدول التي أرسلت مساعدات من أول يوم نحن نتابع المملكة العربية السعودية الأخوة في قطر بستان العراق وأيضا بعض الدول التي أرسلت مساعدات مباشرة للدفاع المدني كلهم نشكرهم وعلى العين والرأس ولكن الحقيقة من قام بالحملات الكبيرة هو شعبنا السوري البارحة وقبل البارحة دخلت مساعدات من أهلنا السوريين في إسطنبول”.

وأوضح جاموس، أنّه و”منذ يوم الثلاثاء الماضي وأنا أتواصل مع الخارجية التركية و عندما أعلمتنا قوى أمن معبر باب السلامة والراعي بأنهما مفتوحان جئنا وأشرفنا على إدخال مساعدات من هذه المعابر لكن لم نرَ أي مساعدة دولية لم نرَ شيئًا من الأمم المتحدة ولا طائرات من عينتاب سوى قطرية وسعودية أين المساعدات أنا أوجه رسالة لأهلنا العرب الدول العربية التي أرسلت مساعدات إلى دمشق نقول نحن لسنا ضد هذه المساعدات لكن للمعلومات 85% من الدمار في المناطق المحررة و15% في مناطق النظام أكثر من 50 طائرة أعلن عنها النظام في مطار دمشق لم يصل شيء إلى أهلكم في الشمال المحرر أتمنى على الدول أن ترسل نصف هذه المساعدات لأهلنا في الشمال هؤلاء أهلكم وأخوتكم أنا لا أريد أن أعترض على أي مساعدات على أهلنا السوريين”. بحسب تعبيره.

وتابع جاموس، “كلهم أهلنا مشكلتنا مع النظام وليس مع السوريين في كل المناطق كلهم أهلنا واخوتنا ونحن جاهزون للمساعدات لهم ولكن لايجوز أن ترسل مساعدات إلى النظام دائمًا ليمنع المساعدات على أهلنا في الشمال، اعتبر 4 مليون كلهم إرهابيون حقيقة أتمنى من المجتمع الدولي أن يقف لحظة مع نفسه 11 سنة من التدمير والقتل واليوم جاء الزلزال ولانرى المجتمع الدولي موجود في الشمال”.

أما المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم في مدينة جنديرس، محمد حسنو، فقد أكّد أنّه وحتى تاريخ الأحد بلغ عدد الوفيات في شمال سوريا 4377 شخص وعدد المصابين أكثر من 7692 شخص مع التأكيد على احتمالية وجود الكثير العشرات بل المئات تحت الأنقاض”.

وتابع، “بلغ عدد الأبنية المدمرة 1642 بناء الأبنية المدمرة جزئيًا 6380 هناك أكثر من 11 ألف عائلة دون مأوى حتى تاريخه للأسف الكارثة كبرى قبل حدوث الزلزال فما بالكم بعد حدوث هذا الزلزال الكبير هناك حاجة ماسة للمأوى، الناس لاتجد الحد الأدنى من الحياة الكريمة قبل الزلزال مع نقصان المساعدات الإنسانية.

وأكّد أنّه “يجب وبشكل عاجل تأمين مأوى جماعي لأكثر من 15 ألف هم بحاجة ماسة إلى الإيواء الجماعي هناك حاجة ماسة إلى الفرش والبطانيات الناس بالعراء توزيع لباس شتوي عاجل كون الناس خرجوا من منازلهم دون لباس وتركوا كل شيء هناك”.

هناك حاجة لتزويد المناطق المنكوبة بمواد التدفئة والتي كما تعرفون الجو شتاء قارس هناك حاجة لتأمين وجبات غذائية عاجلة فالناس لا يستطيعون تأمين ولا بأي شكل تأمين ذلك، وتابع، “هناك حاجة لأجهزة التدفئة والإنارة كي يتدبر المنكوبون أنفسهم.

وأشار حسنو، أنّ هناك مخاوف شديدة من احتمالية تفشي الأوبئة لاسيما المناطق الموبوءة كانت قبل الكارثة تفتقر إلى البنية التحتية الخاصة بالمياه والإصحاح البيئي ومع انتشار كوفيد والكوليرا وانتشار الدمار في هذه المدن فهناك تخوف كارثي من وجود كارثة بيئية وبائية وبالتالي نحن ننادي من هنا على أن تستمر الدعم للحيلولة دون تفشي الوباء هناك حاجة ماسة إلى الدعم النفسي الاجتماعي للذين تضرروا من هول الصدمة لاسيما الأطفال والنساء.

للأسف الشديد نجد هناك بعض الفوضى التي مع احترامنا الشديد لكل الناس الذين نرفع لهم القبعة على دعمهم لإخوانهم لكن الآلية السابقة آلية الأمم المتحدة لم تفي بالغرض مع تفاقم حجم المأساة وبالتالي ما قبل الزلزال لا يجب أن يكون كما بعده وبالتالي جميعا وعلى منظمات المجتمع الدولي وعلى المانحين أن يفكروا بشكل جلي.

كما وجّه حسنو نداءه لجميع السوريين المنخرطين في العمل الإنساني والإغاثي أن ينخرطوا في آلية تنسيق واحدة للاستجابة وتحقيق أدنى حد من العدالة الاجتماعية، وأشار “مع الأسف مساعدات الأمم المتحدة كما أشار رئيس الائتلاف ورئيس هيئة التفاوض أنّها كانت مساعدات مجدولة في الأربع الأيام الأولى لم تصل أي مساعدات وكان الناس من دفاع مدني بأمس الحاجة لمعدات إنقاذ وبالتالي كان هناك حاجة ماسة لرفد المشافي التي تفتقر الآن بكثرة إلى المواد الطبية والجراحية لاسيما مواد التخدير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى