نفّذت حواجز نظام الأسد، حملة اعتقالات واسعة خلال الساعات اليومين الماضيين في كل من مدينتي قدسيا والهامة في ريف دمشق واعتقلت عددًا من الشبان بتهمة “التخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية”.
وذكرت مصادر محلية، أن “حواجز الحرس الجمهوري والأمن السياسي في المنطقة أخضعوا المارة لتفتيش دقيق، وطالبوا جميع الشبان بإبراز وثائق التأجيل أو الإعفاء من الخدمة”.
وأوضحت المصادر، أن “الحملة الحالية في المنطقة هي الأولى خلال العام الجاري، بفارق نحو شهر ونصف عن الحملة السابقة في 11 من كانون الأول/ ديسمبر الفائت، والتي جرى خلالها اعتقال 6 شبان في محيط قدسيا وسوقهم للخدمة الإلزامية”.
وقبل أيام اعتقلت قوات النظام عددًا من الشبان في مدينة دوما بريف دمشق بعد نشر فرع “أمن الدولة” بالاشتراك مع فرع “الأمن الجنائي” حاجزًا مؤقتًا “طيار” على مفرق طريق المكاسر في مدينة دوما بريف دمشق، وسط استنفار كبير بالمنطقة وإجراء الفيش الأمني لجميع المارة.
وتتعدّد أسباب الاعتقال في مناطق سيطرة النظام، لعلّ أبرزها سوق الشبان المعتقلين للخدمة العسكرية، واتهامهم بالتخابر مع جهات معارضة، واعتقال الأهالي بتهمة التواصل مع أقاربهم في مناطق شمالي سوريا، وغيرها من الأسباب، فنظام الأسد وفق ناشطين يعتقل الأشخاص لأدنى شبهة ويقوم بتغييبهم قسريًا، ولا يستطيع أهلهم التواصل معهم إلا بعد دفع مبالغ طائلة لضباط في قوات النظام، فيما إذا كان المعتقل لازال على قيد الحياة.
