73 حالة وفاة غرق 49 منها في مناطق سيطرة الأسد و24 حالة في مناطق المعارضة منذ بداية 2024
بيّن رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في حكومة نظام الأسد الدكتور “زاهر حجو” لإذاعة المدينة اف ام أن عدد حالات الغرق في عموم البلاد منذ مطلع العام ولغاية 30 حزيران 2024 بلغ 49 حالة، منها 36 ذكر و13 أنثى.
وكما نوه “حجو” أن الحالات المذكورة توزعت على حلب 12 حالة و11 في حماة و9 لطرطوس و8 بريف دمشق، مضيفاً أن نصيب اللاذقية كان 6 حالات، بينما سُجلت حالة واحدة في كل من الحسكة والقنيطرة وحمص.
وتحدثت مصادر محلية من المنطقة الشرقية، أنه منذ بداية العام 2024 توفي 11 شخصاً -جلهم من الأطفال- غرقاً أثناء السباحة في التجمعات المائية، وذلك في أرياف الحسكة ودير الزور والرقة.
ويذكر أن أغلب الحالات سُجلت نتيجة السباحة غير الٱمنة في الأنهار وسواقي الري وبحيرات السدود والبرك المائية، في ظاهرة تنتشر خلال فصل الصيف بشكل كبير خصوصاً في الأرياف.
بينما أحصى “الدفاع المدني السوري” 24 حالة غرق تسببت بالوفاة في الشمال السوري، بينها عشر حالات لأطفال، منذ بداية العام الحالي، وجاء في بيان لـ”الدفاع المدني” اليوم الجمعة 26 تموز/ يوليو، بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق 25 من تموز، أن فرق المنظمة تلقت منذ بداية العام نحو 50 نداء استغاثة لحالات غرق في المسطحات المائية شمال غربي سوريا.
وبموجب هذه النداءات انتشلت 24 جثة، كما تمكنت من إنقاذ 21 مدنيًا، بينهم سبعة أطفال وامرأتان، ووفق البيان، فإن الغرق أحد أكثر الأسباب التي تسلب الأرواح ضمن قائمة الإصابات غير المتعمدة على مستوى العالم.
وأكد “الدفاع المدني” السعي للحفاظ على أرواح المدنيين عبر فرق الإنقاذ المائي وتعزيز تدابير السلامة التي تنقذ الأرواح، مع التشديد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاستباقية والآمنة للتقليل من حوادث الغرق وأثرها على المجتمع.
وبتاريخ اليوم الجمعة 26 تموز/ يوليو، توفيت طفلتان غرقًا، كما أصيب والدهما بحالة اختناق خلال محاولته إنقاذهما في أثناء السباحة في بحيرة “ميدانكي” بريف عفرين، شمال غربي حلب.
وفي 13 من تموز الحالي، توفي طفلان غرقًا في بركة ماء بالقرب من منطقة نهر “المحمدية” في ناحية جنديرس بريف عفرين، وأنقذت فرق الإنقاذ المائي في “الدفاع المدني”، في 12 من تموز الحالي، أربعة مدنيين بينهم طفلتان كادوا أن يغرقوا في مياه نهر “العاصي” بمنطقة دركوش غربي إدلب.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا حوادث غرق بشكل مستمر، كما يطلق “الدفاع المدني” تحذيرات مستمرة بشأن عدم صلاحية جميع المسطحات المائية في المنطقة للسباحة وخطورتها الشديدة، وحذر “الدفاع المدني” الأهالي من السباحة في نهر “العاصي” أو بحيرة “ميدانكي” وسواقي المياه في عفرين ونهر “الفرات” في جرابلس، كونها غير صالحة للسباحة وخطرة جدًا.
وأكد “ضرورة عدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة، وطلب المساعدة وتأمين وسائل الأمان في حال وجود شخص متمرس على الإنقاذ، إضافة إلى إخبار فرق الدفاع المدني السوري بأسرع ما يمكن”.