6 عمليات اغتيال متفرقة من محافظة درعا أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وجرح اثنين آخرين
وأفادت بعض المصادر، اليوم السبت 24 آب/ أغسطس، في درعا أن أربعة أشخاص قتلوا في حوادث استهداف متفرقة في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وعثر مزارعون فجر اليوم السبت 24 من آب، على جثتين تعودان للشابين أيمن وأحمد الرفاعي على الطريق الواصل بين بلدتي الحراك والغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي.
كما استهدف مجهولون، مساء أمس الجمعة، على طريق داعل- طفس في ريف درعا الغربي فوزات أبو زيد، وذلك بعد اتهامات وجهت له بـ”العمل في السحر والشعوذة”.
سبقها بساعات العثور على جثة الشاب أحمد الفاعوري على طريق أبطع- الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط، ويعمل الفاعوري في إحدى مدارس بلدة أبطع.
وأكد موقع “درعا 24” المحلي، اليوم السبت، إن مجهولين استهدفوا حسين أبو صافي، وشخص آخر يعرف باسم “الحجي البرغلي”، اللذين ينحدران من مدينة الحراك في ريف محافظة درعا الشرقي.
وتابع أن المستهدفيَن تعرضا لإطلاق نار على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة مليحة العطش، ما أسفر عن إصابة الأول بجروح، ووفاة الثاني بعد نقله إلى المستشفى.
ولفت إلى أن المستهدفين مدنيان لا ينتميان لأي جهة عسكرية، وأن حوادث الاغتيال والاستهداف في درعا تتكرر، ويترافق ذلك مع توترات أمنية تضاف إلى قائمة طويلة من العوامل التي تعوق عودة حياة السكان في المحافظة إلى طبيعتها.
ومنذ “التسوية الأمنية” التي فرضها نظام الأسد بعد سيطرته على المنطقة في تموز 2018، بدأ سيناريو عمليات الاغتيال والاستهداف في المحافظة، ولم يشهد أي تغيير على وتيرته حتى اليوم، رغم مرور حوالي ست سنوات على سريانه.
وفي أحدث تقرير صادر عن “مكتب توثيق الشهداء” في درعا، وهو هيئة حقوقية محلية، في أيار الماضي، وثق استمرار عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا رغم مرور أكثر من عامين على اتفاق “التسوية” الثاني في أيلول 2021.
وأكد المكتب في تقريره، إنه وثق 48 عملية و محاولة اغتيال في أيار، أدت إلى مقتل 30 شخصًا (19 منهم ضحايا مدنيون انضموا لـ”التسوية” عام 2018، إلى جانب 11 قتيلًا من مسلحي ومقاتلي قوات نظام الأسد.