50 سوريًا دخلو الأراضي السورية بعد ترحيلهم… رغم وعود الحكومة التركية بحل مشكلة اللاجئين

سجل معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، الأربعاء 2 آب/ أغسطس، وصل 50 لاجئًا سوريًا تم ترحيلهم من تركيا في إطار الحملة الأمنية التي تقودها السلطات التركية ضد ما تسميه “الهجرة غير الشرعية”.
من جهتها طالبت “دائرة الهجرة التركية” يوم السبت الماضي، السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة (الكيملك)، والمقيمين حاليًا في إسطنبول والمسجلون في ولايات بالعودة إلى الولايات المسجلين فيها.
وحددت دائرة الهجرة مهلة بالعودة الى ولاياتهم المسجلين فيها حتى 24 من أيلول، في إطار مهلة الشهرين التي أعلنت عنها.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية التركية، في 27 تموز الماضي، عودة ما يزيد على نصف مليون سوري إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن.
في حين وزير الداخلية “علي يرلي كايا”، إن أكثر من 500 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن، بسبب “الخدمات التي وفرتها أنقرة للشمال السوري”.
والجدير بالذكر أن الحملة الأمنية على اللاجئين المخالفين والمهاجرين مستمرة، بالرغم من الوعود التي أطلقتها الحكومة التركية بعدم الترحيل ومنح مهلة للمخالفين.
ويرى محللون أن استمرار الحملة يتزامن تمامًا مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية في آذار 2024، والذي يعول عليه الحزب الحاكم ” العدالة والتنمية، لحاجته لكسب المدن الكبرى ومنع المعارضة من استخدام قضية اللاجئين، كما فعلو في الانتخابات الرئاسية.
في حين يبقى مستقبل السوريون وعائلاتهم وأطفالهم لعبة بيد الأحزاب السياسية، التي تتصارع على الحكم في تركيا، وباتوا ينتظرون الساعة التي سيتم إخراجهم من الألعاب السياسية القذرة بحسب ما يراه محللون.