إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

5 من قادة الانقلاب تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة… تقارير تشير إلى تورط أمريكا في انقلاب النيجر

كشف موقع استقصاء أمريكي، أمس الخميس 10 آب / أغسطس، أن الولايات المتحدة دربت ما لا يقل عن 5 أعضاء من المجلس العسكري الذي تولى السلطة حديثًا في النيجر.

وأشار الموقع إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تقدم قائمة العسكريين المرتبطين بـ “الولايات المتحدة” في هذا التمرد، رغم مرور أسبوعين على الانقلاب، لكن مسؤولًا أمريكيًا رفض الكشف عن هويته، أكد أن الوزارة تبين لها أن “خمسة من المشاركين في الانقلاب قد تلقوا تدريبًا عسكريًا أمريكيًا”.

وظهرت برقيات دبلوماسية نشرتها “ويكليكس” أن “عبد الرحمن تشياني” الذي أعلن نفسه زعيماً للبلاد عقب الانقلاب، كان قد اختير للمشاركة في “برنامج الزمالة الدولية الأمريكي لمكافحة الإرهاب” لمدة عام (من عام 2009 إلى عام 2010) في جامعة الدفاع الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حين كان ضابطًا برتبة ملازم أول.

وبحسب “ويكليكس” فإن الجنرال “محمد تومبا”، الذي تحدث مطلع هذا الأسبوع في حشد من 30 ألف مؤيد للانقلاب، منذ أيام، كان يقف قبل 5 سنوات يخاطب عسكريين أمريكيين وشخصيات إفريقية بارزة في حفل افتتاح مناورات “فلينتلوك”، أكبر تدريب سنوي لقوات العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة في إفريقيا.

وأكدت مصادر أخرى أن العميد “موسى سالو بارمو”، الذي نصب نفسه الآن وزيرًا للدفاع في الحكومة الانقلابية، كان قد التحق أيضًا بجامعة الدفاع الوطني الأمريكية، وتدرب في مركز تدريب القوات الأمريكية في فورت مور بولاية “جورجيا”.

من جهته صرح مسؤول أمريكي: “إنه أمر متكرر على نحو يثير القلق، وعلامةٌ على سوء استعمالنا لمخصصات الإنفاق على الأمن القومي في القارة”.

في حين أعربت مراكز أبحاث أمريكية عن قلقها حيال توسع الولايات المتحدة في تقديم المساعدة الأمنية والتدريب العسكري في مناطق إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، قائلة: أنها “بذلك تضع نفسها في موقف يورطها في الاتهام بانتهاك حقوق الإنسان، ويلومها على التصرفات الخبيثة لشركاء الأمن المحليين”.

فيما رجح آخرون أن تقف الولايات المتحدة خلف عملية الانقلاب، في إطار سعيها لتقويض النفوذ الروسي في القارة السمراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى