26 دولة أوروبية تحذر إسرائيل من شن هجوم كارثي على رفح جنوب قطاع غزة
حذرت جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء المجر يوم الإثنين، إسرائيل من القيام بأي هجوم على رفح، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي لنحو 1.5 مليون لاجئ يعيشون في المدينة، والتي تقع على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
وقبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أعرب وزير الخارجية الأيرلندي، “مايكل مارتن”، عن قلقه قائلاً إن “الهجوم على رفح سيكون كارثياً تماماً… سيكون غير معقول”.
بعد انتهاء المحادثات، دعا جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك باستثناء المجر، إلى “هدنة إنسانية فورية تهدف إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الإنسانية”.
كما صدر بيان باسم “وزراء خارجية 26 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي”. وذكر دبلوماسيون أن المجر، التي تعتبر حليفًا وثيقًا للحكومة الإسرائيلية، هي الدولة الوحيدة التي لم توقع على البيان.
وفي البيان، قال الوزراء: “نطلب من الحكومة الإسرائيلية عدم تنفيذ أي عمل عسكري في رفح يمكن أن يزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل، ويعوق توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان بشدة”.
يشار إلى أن إسرائيل تستعد لشن غزو بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وتصفها بأنها المعقل الأخير لحركة حماس بعد القتال المستمر منذ ما يقرب من 5 أشهر.
كما تتهم إسرائيل مسلحي حماس بالاندساس بين المدنيين وهو ما تنفيه الحركة. وتزعم إسرائيل أنها تتخذ “إجراءات استثنائية” لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.
لكن “جوزيب بوريل”، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أوضح أن تجنب تلك الخسائر المدنية سيكون مستحيلا.
وأضاف بوريل: “علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك الكثير من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين. هذا بالتأكيد سيكون مخالفا لاحترام القانون الإنساني”.