18 حزباً وتنظيماً و97 شخصية سياسية يدينون عقد مؤتمر “المسار الديمقراطي السوري” الذي نظمته “مسد” في بروكسل
انعقد ما يسمى بمؤتمر المسار الديمقراطي السوري في بروكسل بين 25 _ 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وقد كان من لافت الحضور المكثف للإدارة الذاتية لشرق وشمال سوريا كسلطة أمر واقع في جميع مراحل التحضير للمؤتمر كما في إعداده وتنظيمه، وقد توزعت وثائق المؤتمر بين “ورقة الرؤية السياسية” والمبادئ والمفاهيم التي اعتمدت على مسار ستوكهولم – الهوية السورية – اللامركزية – القضية القومية و”المبادئ الدستورية الأساسية”.
وردًا على هذا المؤتمر، أدان 18 حزباً وتنظيماً و97 شخصية سياسية في بيان مشترك عقد مؤتمر “المسار الديمقراطي السوري” الذي نظمته “مسد” في بروكسل وجاء في البيان أن “أهم ما يميز المؤتمر هو الحضور المكثف للإدارة الذاتية لشرق وشمال سورية كسلطة أمر واقع في جميع مراحل التحضير للمؤتمر كما في إعداده وتنظيمه. وقد توزعت وثائق المؤتمر بين “ورقة الرؤية سياسية” والمبادئ والمفاهيم التي اعتمدت في مسار ستوكهولم – الهوية السورية – اللامركزية – القضية القومية” و”المبادئ الدستورية الأساسية”.
وتابع البيان :إننا نحن الموقعين على هذا البيان نسجل اعتراضنا على الأساس الذي استند إليه عقد المؤتمر وهو مد الجسور نحو سلطة الأمر الواقع في شرق وشمال سوريا واعتبارها طرفا مؤهلا للدخول في مشروع تجميع القوى الديمقراطية السورية، كما هو الهدف والعنوان المعلن للمؤتمر”.
ونوه البيان حول هدفه فأضاف “فما يهدف إليه الديمقراطيون السوريون هو تجميع الأطراف الديمقراطية السورية المعارضة للنظام، ولا يدخل في ذلك سلطات الأمر الواقع التي فرضت نفسها بالقوة والقهر وعبر الدعم الخارجي وهي التي تمارس التمييز والعنف والتغيير الديموغرافي وتمنع السوريين من الدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها بدون كفيل! وهي بذلك لا تبدي أي حساسية تجاه الرابطة الوطنية السورية وتغيير المناهج الدراسية نحو أفكار إيديولوجية غريبة عن الهوية السورية، ويرتبط قرارها بصورة واضحة بحزب العمال الكردستاني في قنديل”.
وأشار البيان “فضلاً عن الطريقة التي استولت بها على شرق وشمال سوريا بالقوة، ومن خلال الدعم الخارجي والممارسات التي مارستها وتمارسها كما سبق فهي على الصعيد الفكري النظري أبعد ما تكون عن الديمقراطية في إيديولوجيتها التي تختلط فيها الستالينية الرثة بالقومية الشوفينية وبفرض سلطتها عن طريق العنف والسلاح، فكيف يمكن تصور أنها مؤهلة لتكون طرفاً في أي مشروع يخص تجميع الديمقراطيين السوريين؟!”.
ولفت البيان “ليس الموضوع هنا حول المسألة الكردية فالمسألة الكردية شيء وسلطة الأمر الواقع القسدية التابعة لحزب العمال الكردستاني شيء آخر تماما، وليس تحديدا للموقف من تلك السلطة ولا يعني بحال من الأحوال عدم الاهتمام بالحوار مع الأخوة الأكراد الأخرين في هيئاتهم السياسية والمدنية الوطنية الديمقراطية”.
وأوضح أنه “لا يمكن غض النظر عن طبيعة سلطة الأمر الواقع وبنيتها في شرق وشمال سوريا ولا عن طرح الانفصالي وخرائطها لـ “روج آفا” ولا عن علاقاتها الأمنية والعسكرية مع الولايات المتحدة وإيران والنظام السوري والقفز فوق ذلك كله كما القفز فوق القرار 2254 وطرح مسار بديل لا يلي سوى الانحراف عن مبادئ الثورة السورية الوطنية الديمقراطية”.
وصرح البيان “إننا ندعو النخب السورية المتورطة في هذا المشروع السياسي للتراجع وإعاده النظر في خطواتها السابقة، كما نستنكر كل الاستنكار عقد ذلك المؤتمر الذي تحاول قصد توظيفه سياسيا لانتزاع مشروعية وطنية ديمقراطية تتستر بها لشق الصف الأول والمضي قدما في برنامجها لبناء كيان سياسي انفصالي، فالعبرة ليست في الأقوال بل بالأفعال والممارسات على الارض”.
لقراءة البيان كاملًا