14 قتيـ*ـلاً و31 مصاباً… حصيلة ضحـ*ـايا الغارات الروسية المكثفة على إدلب
ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الروسية التي استهدفت الأربعاء الماضي، ورشة تصنيع مفروشات على أطراف مدينة إدلب إلى 11 قتيلاً، بعد وفاة مصاب متأثراً بجروحه، اليوم الاثنين 21 تشرين الأول/ أكتوبر، في هجوم أسفر أيضاً عن إصابة 31 شخصاً.
حيث يأتي ذلك وسط استمرار القصف بالمدفعية والطائرات المسيرة الانتحارية على شمال غربي سوريا، حيث استهدفت قوات حكومة نظام الأسد، أمس، أربع سيارات مدنية بمسيّرات انتحارية في قرية كفرنوران بريف حلب الغربي.
وكما حذر الدفاع المدني السوري من مخاطر متزايدة تهدد حياة المدنيين، مع استمرار استخدام المسيّرات الانتحارية، كسلاح يستهدف البيئات المدنية والمركبات، ما يزيد القتل بوتيرة أعلى وأدق.
ومن الجدير بالذكر أنه لفت إلى أن ذلك يعرقل حركة المدنيين وتنقلاتهم، ويمنعهم من الوصول إلى حقولهم ومن جني محاصيلهم في مناطق واسعة من ريفي إدلب وحلب، وسهل الغاب.
وسبق أن استنكر رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، يوم الخميس 17 تشرين الأول/ أكتوبر، المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية في محافظة إدلب يوم أمس الأربعاء، وطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين في سورية.
وصرح البحرة في تغريدة على منصة “إكس”: “نستنكر بأشد العبارات جرائم الحرب المروّعة التي ترتكب بحق المدنيين حيث قامت الطائرات الروسية باستهداف المدنيين في إدلب،
والتي راح ضحيتها 10 شهداء وعشرات المصابين باستهداف ورشة صناعية للمفروشات”، وأشار إلى أن المجزرة سبقها قصف مدفعي طال المدنيين في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، مما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين.
وتابع: “إن استمرار استهداف المدنيين والمنشآت العامة، وجرائم نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وأتباعها يتطلب تدخلاً دولياً حازماً لإيقافها وتوفير الحماية للمدنيين وتفعيل ملف تحقيق المساءلة والعدالة بحق مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات بما يضمن تحقيق العدالة للضحايا”.
ومن الجدير بالذكر أن الطائرات الروسية شنّت خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 60 غارة على منطقة شمال غربي سورية، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف لقوات الأسد، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً بينهم أطفال وإصابة العشرات بجروح.
وكان أعرب المنسق الإنساني الإقليمي للشأن السوري ديفيد كاردن عن قلق الأمم المتحدة جراء تصاعد الأعمال العدائية في مناطق شمال غرب سورية، مع استمرار قصف نظام الأسد وروسيا على المنطقة.
وصرح كاردن في بيان: “يقلقنا تصاعد الأعمال العدائية والعنف في شمال غرب سورية منذ 14 تشرين الأول وتم الإبلاغ عن 122 هجوماً على الأقل في ثلاثة أيام، ضرب 115 منها إدلب وغرب حلب، بما في ذلك مناطق سكنية ومتاجر محلية وأراض زراعية”.
وتابع أن من بين الهجمات كانت أول سلسلة من الغارات الجوية منذ ثلاثة أشهر، وضربت ثلاث غارات جوية بالقرب من مخيم في إدلب، حيث كانت الأسر تتلقى مساعدات غذائية.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن غارات استهدفت أيضًا محطة كهرباء غرب مدينة إدلب، مما أدى إلى تعطيل محطتي مياه تخدمان 30,000 شخص في 17 قرية.
وأردف كاردن “منذ بدء التصعيد الأخير في 14 تشرين الأول/ أكتوبر، قتل 12 مدنياً، من بينهم ثلاثة أطفال دون سن العاشرة، في شمال غرب سورية، وأصيب ما لا يقل عن 27 آخرين”.
وتستمر روسيا ونظام الأسد في مواصلة التصعيد على المناطق المحررة، خلال القصف الجوي والمدفعي على المناطق المأهولة بالسكان والبنى التحتية، ومن الجدير بالذكر أنه وفي أول أمس الأربعاء ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة في محيط مدينة إدلب، راح ضحيتها 10 شهداء و32 مصابًا.