11 غريقًا غالبهم من السوريين أثناء محاولتهم الهجرة عبر نهر درينا من صربيا إلى البوسنا والهرسك
ونقلت وكالة “رويترز” أمس الجمعة 23 آب/ أغسطس، عن رئيس فريق الإطفاء المحلي في مدينة براتوناك بالبوسنة، إنه جرى العثور على جثة 11 شخصًا في حادث جراء انقلاب قارب يحمل مهاجرين خلال محاولته عبور نهر درينا من صربيا إلى البوسنا والهرسك.
وأكدت السلطات البوسنية إن القارب انقلب في أثناء عبور حدود غير شرعي، وإن فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني وشرطة الحدود البوسنية والصربية والغواصين ورجال الإطفاء انتشرت على ضفاف النهر التي تغطيها الغابات.
وانتشلت فرق الإنقاذ في مساء الخميس مجموعة جثث من بينها طفلة بعمر تسعة أشهر مع والدتها، ولم يتمكن المسؤولون من تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، مع ترجيحات بأن العدد يبلغ 30 شخصًا.
وصرحت المفوضية الأوروبية للاجئين والمهاجرين إن 18 شخصًا جرى إنقاذهم، بينهم 10 أطفال، وهناك ستة قاصرين غير مصحوبين بذويهم، غالبيتهم من أصل سوري، في الوقت نفسه، قالت السلطات البوسنية إنها وفرت المأوى لـ15 ناجيًا.
ويستخدم آلاف الأشخاص من الشرق الأوسط وأفغانستان وتركيا وباكستان وشمال إفريقيا ما يسمى بـ”طريق البلقان” الذي يمر عبر تركيا وبلغاريا ومقدونيا الشمالية وصربيا، للوصول إلى الدول الأوروبية، بمساعدة شبكات تهريب.
وذلك سعيًا منهم للهروب والخروج من البلدان المضطربة نحو أخرى أكثر استقرارًا في أوروبا تغذي محاولات الهجرة التي لا تتوقف وتستخدم المسارات البحرية رغم خطورتها، ما يتسبب بمأساة إنسانية في بعض الأحيان.
ويذكر أنه في 20 من حزيران الماضي، قتل ما لا يقل عن 20 شخصًا من الجنسيات السورية والعراقية والإيرانية، وفقد نحو 66 آخرين بعد غرق قارب لمهاجرين قبالة الشواطئ الجنوبية لإيطاليا.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس”، إن الجثث، التي من بينها أطفال ونساء، نقلت إلى ميناء في كالابريا، كما كانت سفينتان أخريان تابعتان لخفر السواحل في طريقهما للمشاركة بعمليات البحث على بعد نحو 190 كيلومترًا من الشاطئ.
ومن الجدير بالذكر أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 23500 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014، التي تعتبر من أخطر طرق الهجرة بالعالم.