يشهد الشمال السوري انتشاراً لظاهرة تعاطي المخدرات بين جيل الشباب والمراهقين مايؤدي لاتفاع معدلات الجريمة
شاب يبلغ 15 عامًا يقدم على قتل والدته ذات 35 عامًا تحت تأثير المخدرات، وذلك بضربها على رأسها بعدة ضربات بمطرقة حديدية كبيرة، في مجمعات الكوسا بجرابلس.
ومن الجدير بالذكر أن ظاهرة منع انتشار وتعاطي وتهريب المخدرات في الشمال السوري تواجه حالة من الاستعصاء واتساع الخرق على الراقع.
ويؤدي تعاطي المخدرات إلى انتشار كبير مايسفر في ارتفاع معدلات الجريمة والقتل العمد، حتى وصلت إلى جرائم جنائية مروعة يذهب ضحيتها الآباء والأبناء، ولعل آخرها الحادثة التي ذكرناها أن شاب في مدينة جرابلس يقدم على قتل أمه جراء وقوعه تحت تأثير المخدرات.
وذكرت مصادر أمنية أن القوى الأمنية في الشمال السوري تواجه بعض عمليات تهريب المخدرات وتدفع بكل ما لديها من طاقة لمكافحة تهريبها وترويجها إلا أنها لم تفلح حتى اليوم.
والسبب الرئيس في ذلك هو تغول بعض ضعاف النفوس من أصحاب النفوذ والتأثير بشكل مباشر في عمليات تهريب المخدرات بكميات كبيرة.
وتشهد بعض خطوط التماس مع قوات نظام الأسد الممثلة بالفرقة الرابعة ومليشيا حزب الله عمليات نشطة لتهريب المخدرات إلى مناطق الشمال السوري ومنه إلى مناطق أخرى خارج سوريا.
ومن المعلوم أن تجارة المخدرات تدرّ أرباحاً خيالية تفوق التصور، جعلت من بعض أولئك المجرمين ومهربي المخدرات الكبارأصحاب ثراء فاحش وباتوا يمتلكون أموالاً وعقارات وأرصدة هائلة.
وصرح بعض المراقبين و ترك تأثير التهريب وترويج المخدرات أثره البالغ في الشمال السوري، الذي يشهد انتشاراً لظاهرة تعاطي المخدرات بين جيل الشباب والمراهقين، وتعتبر هذه الشريحة من النسب الأكبر من متعاطي المخدرات.
وإذا ذكرت المخدرات لايمكن إلا أن تذكر مناطق ميليشيات قسد وماوصلت إليه من تحطيم العادات الاجتماعية وزرع الفساد من خلال تدفق كميات كبيرة من أنواع المخدرات.
وقد نشرت “الحدث” شهادات مرعبة عن تأثير المخدرات في مناطق سيطرة قسد حيث أكدت من خلال شهادات عيان من النساء أن كثير من النساء باعوا أنفسن مقابل القليل من حبوب المخدرات وأخريات تعرضن للاغتصاب تحت تأثير الفاعل بالمخدرات.
وحمل أهالي ضحايا المخدرات في المناطق المحررة المؤسسات الأمنية ووزارة الدفاع في الجيش الوطني في مناطق الحكومة المؤقتة وأهالي مناطق قسد بينت أن اللوم يقع على المسؤولين الذين التزموا الصمت في بعض عمليات تهريب المخدرات من على خطوط التماس التي يُفترض أنها خطوط قتالية لتحمي المدنيين لا معابر لتهريب المخدرات وتدمير جيل الشباب.
فيما يتسائل بعض المواطنين هل سنجد تحرك جدي من قبل وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية تحرك جدي وسريع بالتعاون مع الحكومة السورية المؤقتة التي تصر على صم آذانها عن سماع مشاكل جيل الشباب في الشمال السوري.