غير مصنف

وفاة الشيخ “محمود الحوت” الذي منع مريديه من الانخراط بالثورة السورية… فماذا تعرف عنه؟؟

توفي الشيخ “محمود ناصر الحوت” اليوم الثلاثاء 6 آب 2024، في مكان إقامته في مصر، بعد صراع مع المرض، وفق ماأعلنت مصادر مقربة من عائلته.

يعرف الشيخ “الحوت” كأحد أبرز الشخصيات الدينية الحلبية، عمل مدرسًا وخطيبًا في عدد من مساجد المدينة، منذ ثمانينيات القرن الماضي، منها، الجامع الأموي الكبير، جامع عبد الله بن عباس، وجامع سعد بن الربيع.
ويعرف عن الحوت مهارته الخطابية خلال إلقاء الدروس والمواعظ الدينية.
بدأ تعليمه الديني في “دار النهضة للعلوم الشرعية “الكلتاوية” في حلب والتي أدارها لسنوات.

وفي أعقاب اندلاع الثورة السورية المباركة في وجه النظام الأسدي المجرم، وجهت انتقادات عديدة للشيخ “محمود الحوت” بسبب عدم انخراطه إلى جانب المعارضة السورية، وغادر سوريا عام 2012، قبل سيطرة “الجيش الحر” على أجزاء واسعة من المدينة.

كما قام الشيخ الحوت بتحريم الخروج على الحاكم، ولو كان كافراً، منعاً لسفك الدماء، مستشهداً بأحاديث نبوية وآيات قرآنية، وقال إن جور السلطان 50 سنة أفضل من جور الهرج شهراً واحداً، واتهم الحوت المتظاهرين بأنهم لا يعرفون الصلاة والعبادات.

وكان قد طلب الحوت من أتباعه عدم المشاركة في المظاهرات والتزام بيوتهم والمشاركة فيما سماه “الهرج والمرج” ويقصد الفتنة والقتل، بحسب ما جاء في خطبه.

وللحوت الكثير من المريدين، المتأثرين بأنه تتلمذ على يد “محمد النبهان”، وله الكثير من المداخلات والخطب المثيرة حول الاعتقادات منها ما جاء في إطار سعي النظام السوري خلال فترة حكم “حافظ الأسد” على حصر العلم الشرعي بعدد من الشخصيات المقربة منه، وسلخ المجتمع ودفعه إلى معتقدات خاطئة، وفق مراجع تاريخية.

وفي الثاني عشر من آب عام 2012، وجه الحوت رسالة مكتوبة “لأهالي سورية عامة وحلب خاصة” خاطب بها السلطة والشعب، مما جاء فيها: إلى السلطة في سوريا أكرر ما قلت على منبر الكلتاوية: كفاكم قتلًا للرجال والنساء، للكبار والصغار، كفاكم هدمًا للبيوت والجوامع والمدارس والمعاهد والتراث العالمي في سوريا. لقد دعونا إلى الإصلاح وتلبية مطالب الناس ولكننا لم نجد إلا قتل الناس، دعونا إلى الحوار فأجابتنا المدافع والدبابات والطائرات.

وجاء فيها أيضًا: رسالتي إلى الشعب السوري عامة أن يعتمد على الله وحده أولاً وآخراً، أدعو الشباب في كل المدن والقرى والأحياء إلى المسارعة بتشكيل لجان لضبط مداخل الأحياء والعملِ على حراستها وحمايةِ الأهالي والحفاظِ على الممتلكات العامة والخاصة والدفاع عنها

خرج الشيخ الحوت من حلب عام 2012 قبل دخول الجيش الحر إلى المدينة واستقر في دمياط بمصر وفي حزيران 2019 زار حلب ثم عاد إلى مصر ليبقى فيها حتى آخر أيّام حياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى