وسط تغيرات دراماتيكية يشهدها الشرق الأوسط.. هيئة التفاوض تطلق مشروعها وتغازل السعودية
قال رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس،في لقاء أجراه أمس الجمعة، أنه “يريد إعادة تفعيل عمل الهيئة من جديد بالتعاون مع عدة دول وفي مقدمتها السعودية”.
وأضاف أنّ “مشروعًا من أجل ذلك بدأ تطبيقه، وأنه سيبدأ بالبيت الداخلي للهيئة، وسيركز بعده على باقي أجزاء المشروع”.
مؤكدًا على أهمية وجود تعاون وتنسيق بين قوى الثورة والمعارضة لإيجاد جسم سياسي قوي وموحد.
وأردف أنّ برنامج عمله الانتخابي تضمن ثلاثة محاور، أولها ترتيب البيت الداخلي، وثانيها التواصل مع المحيط العربي لإعادة لفت النظر إلى القضية السورية وبُعدِها العربي والإقليمي.
وأشار أنّ المحور الثالث “يتضمن العمل على جمع السوريين ضمن برنامج وخطة واحدة للظهور بها أمام المجتمع الدولي.
وكشف أنّ أولى محطات الهيئة ستكون السعودية لأنّ مقرها هو الرياض، وقال علينا التحرك مع السعودية وتركيا على حد سواء، في ظل التقارب العربي التركي الذي شهدته المنطقة مؤخرًا.
وختم خطابه بأن إيران باتت تسيطر على معظم مفاصل الدولة السورية، وعلى رأسها الجيش والاستخبارات، وأنها تسعى لتدمير ماتبقى من سوريا بنشر فكر التشيع وولاية الفقيه، لافتًا إلى ضرورة إدراك الخطر من قبل الدول العربية المحيطة بسوريا وخصوصًا دول الخليج، من أجل القضاء على النفوذ الإيراني في المنطقة.
يذكر أنّ هيئة التفاوض السورية تأسست عام 2015 في العاصمة السعودية “الرياض” للتفاوض مع نظام الأسد ضمن إطار الأمم المتحدة ورفضت المشاركة في مؤتمر سوتشي عام 2017 واعتبرته خروجًا عن الأعراف الدولية.