وسط اتهامات للجيش الوطني بقطع الأشجار… قيادي يوضح خطط الجيش لمكافحة هذه الظاهرة

تدوالت وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء 31 آب/ أغسطس قيام مجموعات من فصائل الجيش الوطني السوري بقطع الأشجار بشكل مكثف وعشوائي في مساحات واسعة من منطقة عملية غصن الزيتون شمالي سوريا.
وتداول ناشطون مقطًعا لما قالو إنها عملية قطع أشجار تقوم بها فرقة السلطان مراد التابعة للجيش الوطني في محيط بحيرة ميدانكي السياحية بريف عفرين.
وفي هذا السياق تواصلت وكالة “داماس بوست” مع مسؤول الضابطة الحراجية التابعة للفيلق الثالث في الجيش الوطني، السيد عبد الجبار دعبول، للوقوف على صحة هذه الادعاءات، حيث أكد المسؤول وجود بعض التجاوزات من قبل عناصر تابعين للجيش الوطني.
وأشار “دعبول” أنّ متابعة الأحراش ومنع القص والاحتطاب إضافة لمنع الرعي في كروم الزيتون هو من أبرز مهام الضابطة. بالإضافة لقيامها بتحويل المخالفين إلى الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم. بحسب تعبيره.
وأكد للوكالة أنّّ الضابطة تشرف على حماية مساحة تقدر بـ 40 هكتار تم تشجيرها لتعويض ماقطع من الحراج قبل تأسيس الضابطة.
ونوه المسؤول أنّ عناصر من الضابطة وبالاشتراك مع عناصر من الفيلق الثالث في الجيش الوطني يقومون بشكل دوري بتسيير دوريات مشتركة تهدف لحماية الأشجار المثمرة من القطع، بالإضافة لحماية المحاصيل من السرقة في المواسم الزراعية.
في حين ذكر أنّ مكتب الضابطة يتعاون وبشكل مستمر مع فرق الدفاع المدني لإخماد الحرائق التي تحصل بين الحين والآخر في هذه الحراج والتي بلغت 26 حريقًا.
يذكر أنّه تم تأسيس مكتب الضابطة الحراجية ومقرها بمنطقة قطمة في ريف عفرين في بداية كانون الثاني/ يناير 2020، وذلك بعد قيام لجنة من قيادة الجيش الوطني بالكشف على الحراج التي كان فيها القطع كبيرًا، وسعيًا لإيقاف هذه الظاهرة تم تأسيس الضابطة الحراجية وإعطائها صلاحيات واسعة لمنع القطع والسرقة.



