وزير لبناني يصرح أن الوجود السوري في لبنان بات يشكل مخاطر أمنية على بلاده
أقام “التجمع من أجل لبنان” (التيار الوطني الحر في فرنسا) ندوة حوارية في باريس مع وزير الشؤون الاجتماعية “هكتور حجار” أمس الجمعة.
صرح الوزير “حجّار” قائلاً: “لبنان، بمساحته وعدد سكانه الصغيرين، يحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد النازحين مقارنةً بعدد السكان، وهذا الأمر يشكل تهديداً للأمن والهوية.
وأشار إلى أنه مقابل كل لبناني في لبنان يوجد نازح سوري، ومقابل كل ولادة لطفل لبناني هناك 4 ولادات لأطفال سوريين بدون وثائق رسمية. يزيد عدد اللبنانيين بنسبة 1٪ سنوياً، بينما يزداد عدد النازحين السوريين بنسبة 4٪ سنوياً.
ولفت حجار إلى أنه ووفقاً لهذه النسب، ستتساوى أعداد النازحين السوريين مع أعداد اللبنانيين في المستقبل. فعدد الولادات المسجلة بلغت 235 ألف ولادة، لكن الرقم الفعلي هو بالفعل أعلى”.
وتوجه حجار إلى الانتشار اللبناني بالقول: “لبنان المنتشر عبركم كإمتداد للأرز في العالم يحتاج منكم إلى موقف، وأنتم لم تبخلوا يوماً عن دعمه. فأنتم من دافعوا عن سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه عندما كان مهدداً، وتمكنتم من تحقيق حلم التحرير في العام 2005”.
وأضاف قائلاً: “نطلب منكم رفع الصوت والتظاهر والضغط حيثما أمكن هنا في فرنسا وكل أنحاء العالم كشكل من أشكال المقاومة بغية ايجاد حل للنزوح السوري.
وختم حجار بالقول: “لا يمكن أن ننتظر انتخاب رئيس أو تشكيل حكومة، على الرغم من أهمية ذلك، إذ يجب بدء عملية عودة السوريين إلى بلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث، أو حل وضعهم خارج لبنان، وذلك الآن، وإلا فعلى لبنان السلام”.