وزير لبناني: “الحرب في لبنان قد تكون “فرصة” لتغيير نمط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”
قال وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، “هكتور حجار”: إن الحرب في لبنان قد تكون فرصة لتغيير نمط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وكذلك في نمط المبادرات الدولية لحل أزمة اللاجئين في لبنان.
وأوضح “حجار”، أنه قدم مقترحًا لإنشاء مخيم كبير على الحدود السورية-اللبنانية لإيواء النازحين السوريين من مناطق الجنوب اللبناني، الذين يُقدّر عددهم بنحو 200 ألف شخص، مشيرًا إلى أن الرد على هذا المقترح كان أن بناء المخيم يتطلب ثلاثة أشهر.
وأكد “حجار” أنه لو تم تنفيذ هذا الاقتراح منذ بداية حرب غزة، لكانت الحكومة اللبنانية قادرة على نقل السوريين الموجودين حاليًا على الطرقات في صيدا وزحلة وبيروت إلى مراكز آمنة، حيث أن مشهدهم يعكس “صورة غير جميلة” عن الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بانتشار الأمراض بسبب غياب وسائل النظافة.
وأكد أنه أجرى اتصالات مع مسؤولين في الأمم المتحدة ومنظمات دولية لمعالجة أوضاع النازحين السوريين نتيجة التصعيد العسكري في لبنان.
كما أشار إلى أنه قد يزور سوريا في الأيام المقبلة لمتابعة ملف السوريين وقضايا تتعلق بالجمارك والحدود، وفقًا لتقرير “إندبندنت عربية”.
ومنذ توسع الحرب على لبنان وبالتزامن مع حركة النازحين اللبنانيين في الداخل، شهدت عودة اللاجئين السوريين لبلادهم حركة لافتة، وبلغ عدد العائدين حتى الآن حوالي 230 ألف نازح سوري.
وأكد الوزير اللبناني على أن حركة العودة لم تتأثر كثيراً بالإقفال القسري للمعبر الرسمي جراء القصف الإسرائيلي نظراً لوجود معابر عدة غير شرعية”، مشيرًا إلى أن النازحين السوريين يمكنهم الاستفادة حالياً من العفو الممنوح من الرسوم.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الحرب هي البداية الفعلية لإنهاء ملف النازحين السوريين في لبنان، فإنه يعود لما سبق وقاله بأنه “قد يأتي حدث ويغير الأمور وشاء أن يكون هذا الحدث حرب، وهذا ما لم نكن نتمناه، وربما تكون هذه فرصة للتغيير في نمط عودة السوريين لبلادهم، وفي نمط المبادرات الدولية”.