وزير المهجرين اللبناني يعتبر أن بلاده هي الأكثر معاناة من تداعيات قضية اللاجئين السوريين
اعتبر وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، “عصام شرف الدين”، أن بلاده هي الأكثر معاناة من تداعيات قضية اللاجئين السوريين، بالنظر إلى عدد سكان البلاد.
وأشار “شرف الدين”، إلى إن الدولة اللبنانية تحملت ما لا يقل عن 50 مليار دولار، بسبب دعم اللاجئين السوريين في آخر 15 عاماً، وفق “وكالة أنباء العالم العربي”.
وأضاف أن العائق الأساسي أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم هو الحصار المفروض على سوريا، مطالباً برفع الحصار، وإدراج هذا الطلب في أي لقاء يتم إجراؤه مع الوزراء العرب أو الأوروبيين أو الأميركيين ومع الجهات الأممية والمنظمات الدولية.
وشدد الوزير اللبناني على أهمية “الالتزام بالمتابعة المباشرة مع الجهود الدولية، على أساس وضع برنامج زمني وتفصيلي لإعادة النازحين باستثناء الحالات الخاصة المتمثلة في اللاجئين السياسيين”.
وأكد “شرف الدين”، على أن بلاده ترغب باهتمام دولي وتقديم مساعدات للدولة اللبنانية، مشيراً إلى ضرورة تقديم المساعدات لدمشق، فيما يخص المساعدات الموجهة للاجئ السوري.
وكانت “منظمة العفو الدولية”، قد طالبت المانحين في مؤتمر “بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة”، بعدم تقديم دعم مالي إلى لبنان إلا بعد توقُّف انتهاكات حقوق الإنسان، بحق اللاجئين ووقف ترحيلهم قسرياً إلى سوريا.
وأصدرت المنظمة بياناً قالت فيه: إن الأمن العامّ اللبناني اتخذ إجراءات جديدة شاملة ضد اللاجئين السوريين، وكثف المداهمات وعمليات الترحيل، بعد أيام من إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تقديم حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو إلى لبنان، مخصصة جزئياً لدعم الأجهزة الأمنية.
ودعت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة “آية مجذوب”، الجهات المانحة إلى الضغط على السلطات اللبنانية، من أجل الوقف الفوري لحملتها “القمعية غير المسبوقة” ضد اللاجئين السوريين، ورفع الإجراءات “التعسفية” التي تهدف إلى الضغط عليهم لدفعهم إلى مغادرة البلاد.
وقالت مجذوب: “للتضامن مع لبنان، ينبغي على الدول الأوروبية زيادة عدد عمليات إعادة التوطين في الدول الأوروبية للاجئين السوريين المقيمين في لبنان”.