وزير الخارجية الروسي يهاجم أميركا بسبب عرقلتها التطبيع بين تركيا وحكومة نظام الأسد
هاجم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بسبب عرقلة جهود التطبيع بين تركيا ونظام الأسد، وكشف أن تطبيق اتفاقية أضنة المبرمة بين الجانبين عام 1998 أصبح مستحيلاً.
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن الأنشطة الأمريكية في سورية تشكل “عائقاً ضخماً” أمام التطبيع.
وتابع أن الولايات المتحدة تريد أن تفعل كل شيء هنا على هواها، “متجاهلةً مصالح تركيا وسورية على حد سواء”، مشيراً إلى أنها “موجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات”.
ولقد اتهم لافروف الولايات المتحدة بإقامة شبه دولة في شمال شرقي سورية، وباستخراج النفط السوري وجني محاصيل الحبوب وبيعها، مما يساهم في “تمويل وكلائها بتلك الأموال”.
ولفت لافروف إلى أنه التقى خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير خارجية نظام الأسد بسام الصباغ، حيث تم بحث موضوع التطبيع بين الجانبين.
ونوه أن هناك أفكاراً من كلا الجانبين قد تسمح باستئناف عملية تطبيع العلاقات، مشيراً إلى أن مسألة الأكراد ستكون من بين القضايا الرئيسية خلال تلك المفاوضات، بالإضافة إلى التصدي لمخاطر الإرهاب وضمان أمن الحدود.
كما اعتبر لافروف اتفاقية أضنة مستحيلة التطبيق بشكل مباشر، لكنه أكد أنها تتضمن فكرة التعاون الثنائي في مجالات الأمن ومحاربة الجماعات الإرهابية، مما يجعلها لا تزال حيوية وتحتاج إلى التكييف مع الواقع المستجد.
ومن الجدير بالذكر أن لافروف دعا ميليشيا قسد إلى “النأي بشكل قاطع عن الجماعات الإرهابية”، والتفاهم مع حكومة نظام الأسد، مشيراً إلى أن “الجيران الأتراك مستعدون للمساعدة في ذلك”.