وزير الخارجية التركي يوضح أهمية إعادة العلاقات السورية التركية ويشدد على أهمية دعم وحدة الأراضي السورية
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد 14 تموز/ يوليو، في تصريحاته الأخيرة حول إعادة العلاقات السورية التركية، على عدة نقاط مهمة فيما يخص سياسة تركيا تجاه سوريا.
وصرح فيدان أن تركيا لن تغير موقفها من المعارضة السورية، مشددًا على أهمية دعم وحدة الأراضي السورية واستقلالها. وقال: “نحن نهتم بوحدة الأراضي السورية واستقلالها”.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن دعوة الرئيس التركي لسوريا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، مؤكدًا على أهمية هذه الدعوة في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية التركي أن “سوريا تواجه أزمات كبرى لذا تحتاج لفترات زمنية طويلة لحلها”، وأكد فيدان أن “الاتصالات مع سوريا لم تأتي بنتائج إيجابية خلال الفترات الماضية”.
وأكد هاكان فيدان بأنه “استلم عدد من الملفات مع النظام خلال عملي في الاستخارات لكن لم نصل إلى نتائج إيجابية”، وذلك “منذ بدء الأزمة في سوريا كانت جميع الخطوط مفتوحة ومساعي الرئيس أردوغان كانت دائمة لإحلال السلام”.
وأوضح فيدان أن “جميع الخطوط الدبلوماسية مفتوحة مع سوريا لتطبيع العلاقات” وأكد بأن “تطبيع العلاقات مع سوريا أمر طبيعي”، ونوه فيدان بأن الرئيس أردوغان وضع خطة لإحلال السلام في المنطقة وقمنا بحوارات مع نظام الأسد بشكل سري.
وكما أفاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن دعوة الرئيس طيب رجب أردوغان لتطبيع العلاقات مع سوريا بالغة الأهمية وآمل أن تدرك حكومة نظام الأسد قيمتها.
وكان دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت 13 تموز/ يوليو، الولايات المتحدة وإيران إلى دعم مسار التطبيع بين أنقرة وحكومة نظام الأسد، لإنهاء المعاناة في سوريا.
وفي تصريحات للصحافيين خلال عودته من واشنطن حيث شارك في قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو”، أكد أردوغان: “يجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة”.
وتابع الرئيس التركي طيب رجب أردوغان: “أهم ما نتطلع إليه هو ألا ينزعج أحد من المناخ الذي سيتيح لسوريا بناء مستقبل جديد وموحد”.
وقد توقع أردوغان، أن تبذل “التنظيمات الإرهابية.. قصارى جهدها لتسميم هذا المسار”، وأن “تخطط لاستفزازات وإحاكة الألاعيب”، مشدداً على أن تركيا “تدرك كل ذلك جيداً ومستعدة لمواجهتها”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن وزير خارجيته هاكان فيدان “يقوم حالياً بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه، وبناء على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة”.
وكما أعرب الرئيس التركي أيضًا، عن اعتقاده بأن تحقيق “السلام العادل”، ممكن في سوريا، وأن تركيا ستكون أكثر المستفيدين من ذلك.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، 12 تموز/ يوليو، أنه كلّف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بالاجتماع مع رأس نظام الأسد للبدء في استعادة العلاقات مع سوريا.