وزير الثقافة اللبناني ينفي تصريحات قائد الجيش بقتل السوريين ويهدد أوروبا بفتح الحدود
أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “محمد وسام المرتضى”، عجز لبنان عن ضبط عمليات الهجرة من خلال المياه الإقليمية اللبنانية نحو أوروبا، مشيرًا إلى إن القرارات التي أصدرتها الحكومة خلال جلسة حول ملف اللاجئين السوريين قبل يومين، تؤكد ذلك.
ودعا الوزير اللبناني، اليوم الأربعاء 13 أيلول/ سبتمبر، الدول الأوروبية إلى اتخاذ “الإجراءات الكفيلة بتشجيع النازحين على العودة إلى بلادهم”، ومساعدتهم “ليثبتوا في أرضهم”، مشيرًا إلى أن لبنان لن يرضى أن يستمر “أرضاً مستباحة” من قبل المنظمات غير الحكومية، “وأن عليهم أن يخضعوا للتنسيق والرقابة، وإلا سيجري سحب العلم والخبر وحلهم”.
وتابع مهددًا الدول الأوروبية: “إذا لم تعدلوا عن مخططكم الرامي إلى تثبيت النازحين (السوريين) في لبنان، فإن البحر سوف يكون مشرّعاً أمامهم للنزوح في اتجاهكم، وعندها تحمّلوا نتائج أفعالكم، وتجرّعوا سمّكم المطبوخ”.
كما نفى المرتضى أن يكون قائد الجيش اللبناني “جوزيف عون”، قد دعا خلال الاجتماع إلى قتل اللاجئين المتسللين عبر الحدود.
وكان عون قد قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية يوم أمس: “التهريب عبر الحدود بات تهديدًا وجوديًا، ولم نعُد قادرين على التحمل، وقد نضطر إلى الاشتباك معهم، أو أن نقول للجيش تحركشوا فيهم ليعتدوا عليكم، ليكون لدينا عذر بأن نَقتلهم بالقانون”.
وفي السياق مجلس الوزراء في اجتماع له فرض المزيد من القيود على اللاجئين السوريين داخل لبنان في مختلف المجالات، تحت مسمى (ضبط أوضاع اللاجئين وتنظيمهم ضمن قاعدة بيانات شاملة)، بالتزامن مع قرار بتشكيل وفد وزاري سيزور سوريا لمتابعة ملف النازحين.