وزيرة الشؤون الاجتماعية في ألمانيا تكشف عن مشروع لدمج ودعم عمل المهاجرين السوريين والأفغان
كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية “أميناتا توري”، اليوم الخميس 2 آيار/ مايو، أن ولاية شليسفيغ هولشتاين الفيدرالية الواقعة في أقصى شمال ألمانيا أطلقت مشروعاً لدعم عمل المهاجرين من سوريا وأفغانستان، ودمجهم، في ظل تصاعد الحاجة لليد العاملة في البلاد.
ووصفت البرنامج “سيغير قواعد اللعبة فيما يتعلق بالتكامل في سوق العمل”، وبأنه “مشروع تجريبي غير عادي”.
وتقوم الفكرة على “عكس ما كان عليه الحال من قبل، حيث ينبغي جلب اللاجئين من المناطق التي مزقتها الأزمات إلى وظائف بسهولة أكبر، ويجب أن يستفيد المهاجرون، وكذلك جميع المناطق والمدن المستقلة الواقعة بين بحر الشمال وبحر البلطيق، بالتساوي”.
وفي المستقبل، سيتم توزيع الوافدين الجدد من منطقة الاستقبال الأولية في ألمانيا Boostedt وRendsburg إلى المناطق اعتمادًا على مؤهلاتهم واحتياجاتهم من العمال.
ومضت توري بالقول: ”في المستقبل، سنرى اللاجئين يتمتعون بمنظور راسخ للبقاء كعمال ماهرين محتملين منذ اليوم الأول، من مصلحتهم ومصلحة نقص المهارات لدينا الذي يتعين علينا معالجته”.
وأكد رئيس المديرية الإقليمية لوكالة التوظيف في الشمال ماركوس بيرشر “أن أكثر من 120 ألفًا من موظفينا البالغ عددهم 1.065 مليون موظف في شركات في شليسفيغ هولشتاين الخاضعين لمساهمات التأمين الاجتماعي، سيتقاعدون في السنوات السبع المقبلة، أي حوالي 11 في المائة سوف يختفون من سوق العمل”.
ويذكر أن لدى مكتب الدولة للهجرة واللاجئين خمسة موظفين يسجلون “المهارات ذات الصلة بسوق العمل” للاجئين، وهي مبنية على خطة من ثماني نقاط يجري العمل عليها، يقتصر المشروع على نهاية يونيو 2025 وسيتم بعد ذلك التحقق من ملاءمته.
ويجب على المهاجرين إلى ألمانيا إثبات مهاراتهم من خلال الوثائق والمؤهلات من مراكز التدريب أو الجامعات، وتريد توري جذب العمال المهرة في القطاع الاجتماعي: “حيث صرحت أنها قامت أيضًا بتبسيط الدخول الأفقي إلى مراكز الرعاية النهارية للحصول على المؤهلات الأجنبية”.
وأكدت أن الشرط الأساسي للمشاركة “الطوعية” هو وجود احتمال قوي للبقاء، وأن يكون الأصل من سوريا أو أفغانستان، وأن يتراوح عمرك بين 18 و63 عامًا، وأن تكون لديك قدرة أساسية على العمل.