وزيرا الخارجية السعودي والإيراني يبحثان هاتفيا الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الثلاثي

أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، بحث في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الثلاثي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برعاية جمهورية الصين الشعبية.

ومن المقرر أن يجتمع وزيرا الخارجية في لقاء رسمي، الأيام المقبلة، حيث يجري التحضير والإعداد لذلك اللقاء.

وعقب الاتفاق، تلقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود دعوة إيرانية رسمية لزيارة طهران، في حين كشفت مصادر إيرانية أن السعودية سترسل دعوة رسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض.

وكانت كل من المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجمهورية الصين الشعبية، قد أصدرت، الجمعة 10 آذار/ مارس الجاري، بيانًا ثلاثيًّا مشتركًا ينص على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران برعاية صينية، وإعادة فتح السفارتين في مدة أقصاها شهران.

ورحبت دول وجهات دولية عديدة بهذا التطبيع، بحسب بيانات ومواقف صادرة عن تركيا وباكستان وإيران والسعودية وقطر والكويت والإمارات وسلطنة عمان والبحرين ومصر والأردن والعراق والجزائر ولبنان والسودان وفلسطين، كما رحبت به كل من منظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، ورابطة العالم الإسلامي، وحركة “حماس” الفلسطينية، والمجلس الانتقالي اليمني، ونظام الأسد السوري.

ويعتبر محللون أن الاتفاق الثلاثي هو بداية عصر جديد للعبة السياسية في الشرق الأوسط، وبداية تقلص النفوذ الأمريكي منها، حيث يؤثر الاتفاق على عدد من الملفات الهامة، منها الملف اليمني والملف السوري والملف اللبناني.