التقارير الإخباريةمحلي

وزارة الدفاع الأمريكية تنظيم “داعش” لا يزال يشكل خطرًا وخاصة في سوريا

صرحت وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاجون”، إن تنظيم الدولة “داعش” لا يزال يشكل خطرًا في المناطق التي تنتشر فيها مجموعاته، وخاصة في سوريا.

وذكر السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، خلال إحاطة صحفية، أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا، لكنه بالتأكيد لا يملك نفس القدرة التي كان عليها قبل عشر سنوات، في حين أنه لا يزال يشكل تهديدًا اليوم.

وتابع رايدر خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، أن خطر التنظيم يعتبر مستمرًا خاصة في المناطق “غير الخاضعة للحكم” في سوريا، دون تحديد هذه المناطق.

وبفت إلى أن المحادثات مع اللجنة العسكرية العراقية العليا لا تزال مستمرة، بهدف تحديد مسار عمل التحالف الدولي لمكافحة التنظيم في العراق، لكن لا يوجد أي تحديثات فيما يتعلق بمسار المحادثات.

وسبق أن تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في منتصف آب الحالي،  عن حملة عسكرية أمريكية ضد تنظيم “داعش” في سوريا لاحتواء عودته مرة أخرى، دون أن تحظى الحملة بتغطية إعلامية كافية.

ووفق تقرير الصحيفة، تتضمن الحملة شن الطائرات الأمريكية غارات جوية ضد التنظيم، إضافة إلى توفير مراقبة جوية لحليفتها المحلية قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تنفذ العمليات على الأرض.

وتبقى القوات الأمريكية على مسافة آمنة من منطقة الاشتباك، لكن قوات النخبة تشارك في مهام محددة، وتنفذ هذه المهام بمفردها على الأرض، كقتل أو أسر كبار قادة التنظيم.

ووفق الصحيفة، فإن محاولة التنظيم للعودة مجددًا تمثل تحديًا مختلفًا عن التحدي الذي فرضه في أوج قوته، عندما كان يسيطر على مساحات في سوريا والعراق تقدر بـ38 ألف كيلومتر مربع، إضافة إلى توجه مقاتلين من مختلف البلدان للانضمام إلى صفوفه.

وإن الدور الذي سيلعبه التحالف الدولي تحت القيادة الأمريكية في المنطقة بالأشهر والسنوات المقبلة أصبح معقدًا، بسبب حالة عدم اليقين خلال المفاوضات الدبلوماسية والانتخابات الأمريكية المقبلة، وفق الصحيفة.

وحسب ما نقلته الصحيفة عن ضباط في التحالف، يحشد تنظيم “داعش” قواته في البادية السورية، ويدرب مجندين جددًا ليوجهوا ضرباتهم ضد التحالف و”قسد” ويستعيدوا “حلم الخلافة”.

ويبني تنظيم الدولة “داعش” صفوفه من خلال تلقين الشباب أفكاره سرًا في معسكرات تحتجز الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم المعتقلين.

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، في 17 من تموز الماضي، إن التنظيم يحاول إعادة تشكيل نفسه، إذ رصدت تضاعف عمليات التنظيم من حيث العدد في سوريا والعراق عما كانت عليه عام 2023، وتابعت أنه في الفترة الممتدة بين كانون الثاني وحزيران الماضيين، تبنى التنظيم 153 هجومًا في العراق وسوريا.

واعتبرت أن هذا المعدل يشير إلى كون التنظيم في طريقه للوصول إلى ضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023، ما يظهر أنه يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد عدة سنوات من انخفاض قدراته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى