وزارة الداخلية التركية تقيل رؤساء بلديات مؤيدين للأكـ*ـراد بتهمة “الإرهـ*ـاب”
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة ثلاثة رؤساء بلديات منتخبين ومؤيدين للأكراد في مدن بجنوب شرق البلاد، وذلك بعد إدانتهم بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب. وتم تعيين مسؤولين حكوميين بدلاً منهم في هذه المناصب.
وأضافت الوزارة اليوم الإثنين أن مسؤولين محليين قد تولوا مسؤولية رئاسة البلديات في منطقتي ماردين وباتمان، كما تم إقالة رئيس بلدية خلفتي في إقليم شانلي أورفة.
يذكر أن الثلاثة الذين تم إقالتهم ينتمون إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد، الذي يمتلك 57 مقعداً في البرلمان.
كما تمت إقالة العشرات من رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد والمنتمين لأحزاب أخرى من مناصبهم بتهم مشابهة.
وكان رئيس بلدية مادرين، “أحمد ترك”، وهو شخصية بارزة في الحركة الكردية ويبلغ من العمر 82 عاماً، قد أُقيل من مهامه وسُجن لعدة أشهر خلال ولاياته السابقة، حيث اتهمته السلطات التركية بإقامة روابط مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة “إرهابياً”.
تم انتخاب ترك ورئيسي البلدية الآخرين خلال الانتخابات المحلية التي جرت في آذار/مارس الماضي، والتي حققت فيها المعارضة انتصارات كبيرة على حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تأتي هذه الإقالات بعد أيام قليلة من توقيف رئيس بلدية إحدى دوائر إسطنبول، الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، للاشتباه في روابطه مع حزب العمال الكردستاني.
وقد اعتقلت السلطات الأسبوع الماضي رئيس بلدية آخر ينتمي لحزب الشعب الجمهوري بعدما اتهمه الادعاء بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تصنفه تركيا كمنظمة إرهابية.
كما جاءت هذه التغييرات عقب اقتراح قدمه “دولت بهجلي”، الحليف الرئيسي للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الشهر الماضي، بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاماً مع حزب العمال الكردستاني.