وثيقة أوروبية تدعو لإعادة النظر في كيفية تعزيز الاتحاد الأوروبي لمساعدته الإنسانية ودعم التعافي والعودة الطوعية للسوريين
نشرت مجلة “المجلة”، فحوى وثيقة أوروبية حول سوريا، تدعو إلى إعادة النظر في كيفية تعزيز الاتحاد الأوروبي لمساعدته الإنسانية ودعم التعافي المبكر والعودة الطوعية للسوريين.
وتؤكد الوثيقة التي تحدثت عنها مؤخراً وسائل إعلامية، ضرورة تعديل معايير الاتحاد الأوروبي في التعامل مع سوريا دون تطبيع العلاقات مع حكومة نظام الأسد، إضافة إلى تفسير حدود التكتل بشأن الاستثمارات في ظل التدابير التقييدية -في إشار للعقوبات- ضد نظام الأسد.
وقد اقترحت الوثيقة تركيز الدعم في سوريا على إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، في المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين داخلياً أو العائدين المحتملين من لبنان، وتحسين الوصول إلى الوثائق المدنية للأشخاص المتأثرين بالنزاع، إلى جانب دعم السوريين في استعادة أراضيهم ومنازلهم.
وتتحدث الوثيقة عن ضرورة مراقبة الوضع في سوريا، ليس فقط عند الحدود اللبنانية، ولكن أيضا داخل سوريا، والاستفادة الكاملة من حوار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع نظام بشار الأسد.
وتقترح الوثيقة تعزيز وتوسيع نطاق إجراءات “التعافي المبكر” في سوريا لعدة سنوات، وزيادة التمويل ليشمل الوصول إلى الصحة والتعليم وفرص العمل الأساسية والمنشآت الصغيرة للطاقة والمياه.
وسبق أن تحدثت صحيفة “بوليتيكو”، عن محاولات دول أوروبية لإعادة تصنيف سوريا “دولة آمنة” بهدف ترحيل اللاجئين إليها، في الوقت الذي لا تزال فيه دول الاتحاد الأوروبي تستقبل آلاف السوريين الفارين من الأزمة الإنسانية المستمرة.
وأكدت الصحيفة حينها أن إيطاليا والنمسا تسعيان إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد لتسهيل عمليات الترحيل، رغم تحذيرات المنظمات الدولية التي تصر على أن سوريا لا تزال “غير آمنة”.
ومن الجدير بالذكر أن الصحيفة أشارت إلى أن مساعي بعض الدول الأوروبية تتجاهل استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين واتهامات بتعذيب السوريين المعارضين.