واشنطن تقرر تجميد شحنة كبيرة من الجرافات المدرعة لإسـ*ـرائيل
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأحد بأن الولايات المتحدة قررت تجميد شحنة كبيرة من الجرافات المدرعة من طراز “دي 9” التي كانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد اشترتها سابقاً من شركة “كاتربيلر” الأميركية، وتضم الشحنة 134 جرافة.
وذكرت الصحيفة أن التجميد قد يكون مؤقتاً، إلا أن تأثيراته بدأت تظهر على أرض المعركة، حيث اضطر الجيش الإسرائيلي إلى الاعتماد على الجرافات المتوفرة، والتي تعرض العديد منها للتدمير نتيجة “الاستهلاك الكثيف” خلال العمليات في غزة.
ورجحت الصحيفة في تقريرها، أن تزايد الضغط الشعبي داخل الولايات المتحدة ضد توريد هذه الجرافات، بسبب استخدامها في عمليات هدم المنازل بقطاع غزة، هو ما أدى إلى تجميد الصفقة.
وأضاف التقرير أن هذا القرار يمثل تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي الذي يعتمد بشكل كبير على هذه المعدات لتأمين مسارات آمنة لقواته على الأرض، خاصة في المناطق التي تحتوي على ألغام.
وأشار التقرير إلى أن نقص الجرافات يهدد أمن الجنود الإسرائيليين في غزة، مستشهداً بمقتل 21 جندياً الشهر الماضي في جباليا شمال القطاع، حيث نقل عن قادة عسكريين قولهم: إن “معظم هؤلاء الجنود قتلوا بسبب العبوات الناسفة، نتيجة نقص جرافات ‘دي 9’ خلال تلك العمليات”.
وأضاف أن تجميد شحنة الجرافات يعيق جهود الجيش الإسرائيلي في إقامة مناطق عازلة جديدة شمال وجنوب غزة، وكذلك على الجبهة الشمالية مع لبنان، ما أجبر الجيش على الاعتماد على بدائل أخرى لتدمير المباني، مثل الغارات الجوية والتفجيرات.
كما أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في القنابل الثقيلة بوزن طن، بعد أن جمدت الولايات المتحدة شحنة تضم نحو 1300 قنبلة، وقد وصل نصفها فقط إلى إسرائيل.
ونقل التقرير عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: إن “تأخير هذه الشحنات يضطر الجيش إلى استئجار معدات إضافية من مقاولين محليين”، مما يزيد من تحديات العمليات العسكرية.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة وافقت على إتمام صفقة كبيرة لتزويد إسرائيل بنحو ألف ناقلة جند مدرعة من طراز “جي إل تي في”، مما يعزز مرونة وحدات النخبة الإسرائيلية في التحرك بمناطق القتال المختلفة، خاصة وأن هذه المركبات مزودة بمدافع رشاشة عيار 30 ملم ضمن تجهيزاتها.
يشار إلى أن التوترات في العلاقات العسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة تتصاعد، في ظل تعرض الإدارة الأميركية الحالية لضغوط من منظمات حقوق الإنسان كما أن “هناك تحفظات من وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون بشأن تلبية كافة الطلبات الإسرائيلية للأسلحة المتطورة”.