واشنطن بوست: العرب أخرجو نظام الأسد من عزلته تحت تأثير الكبتاغون

أكدت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير لها، أن تجارة الكبتاغون أعطت نظام الأسد نفوذاً قوياً لدى الدول العربية التي تستعد لإخراجه من وضعه المنبوذ على أمل وقف تدفق المخدرات إلى خارج سوريا.
وتثير حالة الهرولة العربية، وخصوصاً السعودية، للتطبيع مع نظام بشار الأسد علامات استفهام كثيرة، خصوصاً أن الأخير لم يغيّر شيئاً من النهج الذي اتبعه خلال السنوات الـ12 الماضية، والتي أدّت إلى مقاطعته بالأساس من الدول العربية وتجريده من مقعد سورية في جامعة الدول العربية.
وأصيبت الحكومات الغربية بالإحباط بعد الاستقبال الرائع للأسد من جانب الحكومات العربية، خشية أن تؤدي المصالحة العربية مع سوريا إلى تقويض الضغوط والعقوبات الغربية من أجل إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة، بحسب أسوشيتد برس.
لكن الأولوية بالنسبة للدول العربية كانت وقف تجارة “الكبتاغون”، فقد تم تهريب مئات ملايين الأقراص منها على مدار سنوات إلى الأردن والعراق والسعودية ودول الخليج العربي، حيث يستخدم الكبتاغون للترفيه وممن تتطلب وظائفهم قدرات تحمل جسدية والبقاء متيقظين.
يذكر أنه في يوم الجمعة 19 أيار/ مايو الماضي، عُقدت في جدة بالسعودية، الدورة 32 للقمة العربية، بحضور رأس نظام الأسد في سوريا بشار الأسد لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بالإضافة إلى مشاركة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي.
وقبلها باثني عشر يوما كان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد أعلن عن قرار الجامعة العربية “دعوة سوريا لشغل مقعدها”، مشيرا إلى أن “عودة العلاقات الطبيعة بين الدول العربية ودمشق قرار سيادي لتلك الدول”.
وشهدت عملية إعادة نظام الأسد للجامعة العربية رفضا محليا من قبل الهيئات المعارضة والمؤسسات الثورية السورية، ودوليا من دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأوروبية عموما ودولة قطر.