“واشنطن بوست”: الجيش الأمريكي قتل رجلًا مدنيًا بغارة شمالي إدلب وليس قياديًا في تنظيم “داعـ.ش”
قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن الجيش الأمريكي أقر بأن الضحية التي سقطت جراء استهداف طائرة مسيرة، يوم الأربعاء 3/ أيار 2023، شخصًا في محيط بلدة قورقانيا بريف إدلب الشمالي، وكانت أعلنت واشنطن أنه قيادي في داعش، قد لا يكون أحد رؤوس تنظيم القاعدة، بل أحد المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين قوله: “لم نعد متأكدين من أننا قتلنا أحد زعماء القاعدة”، واعترف مصدر عسكري أمريكي آخر، بأن القتيل لم يكن الشخص الذي استهدفته الغارة، لكنه أصر على أنه كان على علاقة بتنظيم القاعدة.
وسبق أن أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، فتح تحقيق بتقارير حول مقتل رجل مدني جراء استهداف طائرة مسيرة، يوم الأربعاء 3/ أيار/ مايو 2023، شخصًا في محيط بلدة قورقانيا بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتله، وكانت أعلنت واشنطن أنه قيادي في “داعـ.ش”.
وبسحب وكالة “أسوشيتد برس”، قال المتحدث باسم “سنتكوم” الرائد جون مور، إن “القوات الأمريكية في طور تأكيد هوية الفرد الذي قتل بالضربة”، وأوضح: “نحن على علم بادعاءات وقوع ضحية مدني، وسنبلغ نتيجة عملية التأكيد ما إذا كان من الضروري إجراء مزيد من التحقيق وكيف ينبغي المضي قدماً”.
وفي وقت سابق زعمت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، استهداف قيادي قالت إنه بارز في تنظيم “القاعدة” شمال غرب سوريا، في وقت أكدت مؤسسة “الدفاع المدني السوري” ومصادر أهلية ومحلية أن الضحية رجل مدني من أبناء المنطقة المستهدفة بريف إدلب الشمالي.
وقالت “سنتكوم” في بيان، إن القوات الأمريكية استهدفت قياديًا كبيرًا في تنظيم “القاعدة” وأوضحت أنه “في الساعة 11:42 صباحًا بالتوقيت المحلي، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربة من جانب واحد في شمال غرب سوريا استهدفت قيادياً كبيراً في القاعدة”.
ونوهت “سنتكوم” إلى أنها ستقدم المزيد من المعلومات “عندما تكون تفاصيل العملية متاحة”، في وقت أكد نشطاء والدفاع المدني السوري، أن رجلاً مدنياً مسنًا قتل جراء قصف طيران بقصف صاروخي من طائرة مسيرة مجهولة الهوية استهدفه أثناء عمله برعي الأغنام على أطراف بلدة قورقانيا شمالي إدلب.
وأكّدت المؤسسة، إن القصف أدى لمقتل المدني “لطفي حسن مسطو” بعمر 60 عامًا، وأدى الاستهداف أيضًا لنفوق عددٍ من الأغنام، حيث انتشلت فرقها جثته ونقلتها إلى نقطة طبية في بلدة قورقانيا، وتفقدت المكان.
وكانت استهدفت طائرة مسيرة يُعتقد أنها تابعة لـ “التحالف الدولي”، يوم الأربعاء 3/ أيار 2023، شخصًا في محيط بلدة قورقانيا بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتله، وهو الاستهداف الثاني في المنطقة خلال شهر واحد.
يذكر أنّ التحالف الدولي يكرر بين الحين بين الحين والآخر قصفه للمناطق المحررة بزعم استهداف زعماء “إرهابيين” وتسببت معظم الضربات بإصابة أو سقوط ضحايا مدنيين، وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي، خلال السنوات الماضية العديد من المواقع والشخصيات في مناطق شمال غربي سوريا.
ويشار إلى أن العديد من الطائرات المسيرة التابعة لـ “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، تحلّق باستمرار في سماء مناطق إدلب لساعات طويلة، وينذر ذلك بمواصلة شن مثل هذه الاستهدافات التي يشنها طيران التحالف الدولي وقلما يعلن عن نتائج وهوية الشخصيات المستهدفة.