هل طالب الأسد بهدنة مع الفصائل؟!… حكومة الإنقاذ توضح الموقف بعد هدوء التصعيد في شمال سوريا
بعد حملة همجية من القصف العنيف الذي شنته ميليشيا الأسد والقوات الروسية على مناطق إدلب وريف حلب استمرت لـ 5 أيام، أدت لاستشهاد 40 مدنيًا وإصابة العشرات من النساء والأطفال، ما دفع الفصائل المقاتلة على استهداف قرى حاضنة الأسد ومسقط رأسه القرداحة.
وساد هدوء حذر، اليوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/ أكتوبر، في تلك المناطق وسط أنباء عن هدنة طلبتها ميليشيا الأسد لوقف القصف المتبادل، فيما أفاد ناشطون عن استهدافات متقطعة قام بها ميليشيا الأسد في بلدة الابزمو وسط تحليق لطيران الاستطلاع.
بدورها غرفة عمليات “الفتح المبين”، تحدثت عن أن النظام طالب بهدنة مع فصائل المعارضة بسبب عمليات القصف التي شنتها على مواقعه، مشيرةً إلى موقفها الواضح أن “من بدأ بقصف الآمنين في المناطق المحررة عليه أن يتوقف عن القصف، وإلا فإن الضربات العسكرية مستمرة نحو مواقع جديدة في عمق مناطق سيطرة النظام”.
من جانبه نفى رئيس “حكومة الإنقاذ” العاملة في إدلب، “علي عبد الرحمن كده”، خلال مؤتمرٍ صحفيٍ وجود “اتصالات هاتفية أو تواصلات دولية على مستوى حكومة الإنقاذ، من أجل التهدئة مع النظام السوري، لافتًا إلى أن الفصائل في أحسن واقع وفي حالة تأهب لرد أي اعتداء عسكري، مع جاهزية لجميع السيناريوهات.
وأشار كده إلى استمرار تعليق الدوام الرسمي ضمن المدارس بجميع مراحلها والجامعات حتى إشعار آخر، مع مواصلة العمل ضمن المؤسسات التي يتطلب عملها الاستمرارية ضمن الظروف الحالية.
ونوه كده إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقات خارج المنطقة لا تدري بها حكومته، فيما نقلت مصادر محلية، أن انتهاء التصعيد العسكري جاء بعد اتفاق (روسي- تركي) لوقف إطلاق النار، تم التوصل إليه ليل الأحد الماضي.
وكانت قد توجهت مظاهرات مدنية حاشدة إلى نقاط المراقبة التركية منذ يومين، لمطالبهم بالضغط على روسيا لوقف التصعيد، الذي خلف آثارًا مدمرة على المنطقة وساكنيها.