نظام الأسد يصدر تعميمًا يحدُّ من دخول الزوار الأجانب إلى المسجد الأموي
أصدر مكتب الأمن الوطني، الجهة الأمنية الأعلى في سوريا، تعميماً بمراقبة حركة دخول الزوار الأجانب بغض النظر عن جنسيتهم إلى المسجد الأموي في دمشق القديمة.
وأفاد موقع “صوت العاصمة” المحلي، أن الأمن الوطني فرض على الوفود السياحية والدينية الحصول على موافقات خاصة للدخول إلى المسجد، مع التأكيد على منع الطقوس والشعائر الدينية وإصدار الأصوات التي من شأنها أن تتعدى على حرمة المسجد.
كما صدرت تعليمات لتشديد حراسة المسجد، والتي جرى تعزيزها بعناصر إضافيين خلال الفترة الماضية، تقضي بعدم إدخال أي مواطن أجنبي حتى وإن كان بصفة شخصية سياحية بعيداً عن أي وفود، إلا بعد حصوله على موافقة أمنية تتيح له زيارة المسجد الأموي.
وشمل التعميم الدبلوماسيين ورجال الدين من أتباع الطائفة الشيعية، مهما كانت جنسياتهم، والذين ينبغي لهم الحصول على موافقات عبر البعثات الدبلوماسية قبل زيارة المسجد، كما شمل التعميم الصحفيين غير السوريين، والمصورين والسياح الذين يقصدون سوريا من مختلف دول العالم.
وأكدت إدارة المسجد الأموي، أن حرس المسجد منعوا خلال الفترة الماضية عشرات السياح من جنسيات مختلفة من دخول المسجد، وبعضهم دخل على مسؤولية المرشدين السياحيين السوريين المرافقين لهم.
يذكر أن هذه القرارات جاءت مع اقتراب ذكرى عاشوراء التي يُحييها اتباع الطائفة الشيعية في أحياء دمشق القديمة.
وأفاد موقع “صوت العاصمة”، أن السبب وراء القرارات الصادرة عن الأمن الوطني يعود لتمادي الوفود الشيعية من مختلف الدول بإقامة طقوسهم خارج المناطق الدينية المخصصة لهم كمقامي السيدة رقية والسيدة زينب.
يشار إلى أن أتباع الطائفة الشيعية، اتخذوا خلال السنوات الماضية من المسجد الأموي وسوق الحميدية والمناطق المحيطة به وصولاً لمقام السيدة رقية مكاناً لإقامة شعائرهم المتمثلة باللطم والإنشاد والتي كانت تطال في معظم الأحيان رموزاً دينية مرتبطة بالعهد الأموي.