نظام الأسد يحرك ملف تنظيم الدولة “داعش” في محافظة السويداء
أعلن النظام السوري أمس الجمعة، أن قوات أمنية في محافظة السويداء جنوب سوريا دهمت مقر خلية لتنظيم “داعش”، حاولت تنفيذ عملية ضد المدنيين في أحد أحياء مدينة السويداء.
حيث أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، أنّ أحد أفراد الخلية قتل خلال محاولته تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، إضافة إلى إلقاء القبض على آخر بحوزته حزام ناسف أيضاً، وتمت مصادرة بنادق آلية وذخيرة بحسب المصدر.
من جهته، نقل موقع “الراصد” المحلي، عن قيادي في فصيل محلي قوله: إنّ مجموعات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري وصفها بالضخمة دخلت، فجر الأحد الماضي، إلى محيط مطار خلخلة في السويداء، فيما ذهب قسم كبير إلى البادية الشرقية محذراً من سيناريو يخطط له النظام يتضمن ما وصفها بـ”تمثيلية” جديدة قد تحصل في السويداء.
وحول أهداف النظام السوري من الإعلان عن وجود خلايا لتنظيم “داعش” في المحافظة، قال سليمان فخر، وهو صحافي من السويداء: إنّ النظام تاريخياً يعتبر أن صورته حامياً للأقليات من أقوى أسباب وجوده وأكثرها شرعية، وبالتالي من الطبيعي أن يحاول خلق خطر على هذه المجموعات من أجل إظهار نفسه حامياً وحيداً.
وأضاف أن “السقوط الشعبي للنظام في السويداء، وما يظهر اليوم من عصبية محلية ضده، يجعله يفكر في تحويل هذه العصبية ضد فئة أخرى وبالتالي تظهر شماعة (داعش) أقوى الوسائل وأكثرها فائدة له، وحتى أولئك الذين لا يعتبرون أن النظام هو وراء تحركات (داعش)، لا يستطيعون إنكار أنه يستخدم التنظيم ورقة ابتزاز.
وتشهد السويداء منذ أكثر من عام تظاهرات شعبية تطالب بإسقاط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي.